الفرصة التاريخية لإسقاط النظام الإيراني بعد الحرب
بعد عقود من حكم ديكتاتوري مستمر تحت ظل نظام ولاية الفقيه، وبعد حرب الأيام الاثني عشر التي كشفت هشاشة النظام الإيراني وضعفه المتزايد، يبرز أفق جديد يحمل في طياته إمكانات كبيرة لإسقاط هذا النظام القمعي. لم تكن الحرب الأخيرة سوى محطة جديدة في سلسلة طويلة من الصراعات التي لم تحقق مصالح الشعب الإيراني، بل زادت من معاناته وأظهرت تآكل البنية العسكرية والسياسية للنظام. في هذا السياق، تتجلى أهمية النضال الشعبي والمقاومة المنظمة كخيار وحيد لتحقيق الحرية والديمقراطية، كما تؤكد عليه قيادة المقاومة الإيرانية.
تآكل النظام الإيراني وهشاشته بعد الحرب
بعد أكثر من أربعة عقود من حكم الملالي، شهد النظام الإيراني تراجعاً واضحاً في قوته العسكرية والسياسية، خاصة بعد حرب الأيام الاثني عشر التي لم تحقق له أي مكاسب حقيقية بل أظهرت نقاط ضعفه بشكل جلي. سياسة الاسترضاء التي اتبعها النظام تجاه القوى الإقليمية والدولية لم تجلب سوى المزيد من العزلة والضعف، بينما الشعب الإيراني ظل يعاني من القمع والفساد وانعدام الحريات الأساسية.
في هذا المناخ، أصبح أفق إسقاط النظام أكثر وضوحاً، خاصة مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية وانتشار روح المقاومة بين مختلف فئات الشعب. فقد أدرك الإيرانيون أن الحل لا يكمن في المساومات أو الحروب التي لا تخدم سوى مصالح الطبقة الحاكمة، بل في بناء حركة وطنية قوية تعتمد على الذات وتطالب بالحرية والكرامة.
نضال الشعب الإيراني ورؤية المقاومة
تجسد هذا الأفق في كلمات مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، التي أكدت أن الشعب الإيراني دفع ثمناً باهظاً في نضاله الطويل ضد دكتاتوريتي الشاه والملالي، وأن المعركة اليوم هي معركة مصير ضد الفاشية الدينية. وقالت رجوي: “ما حك جلدك مثل ظفرك”، مؤكدة على أن الشعب الإيراني وحده القادر على إسقاط النظام بالاعتماد على قوته الداخلية وتنظيمه.
تدعو المقاومة إلى استغلال الفرصة التي أتاحتها الحرب الأخيرة لتوحيد صفوف الشعب الإيراني حول مشروع ديمقراطي شامل يقوم على فصل الدين عن الدولة، والمساواة بين المرأة والرجل، وحقوق القوميات، وتحقيق حكم ديمقراطي
ارسال الخبر الى: