مقتـ ـل الغماري الحوثـ ـيون يواجهون انكشافا أمنيا يقترب من مركز القرار
63 مشاهدة

وتعرّض الحوثيون في اليمن لسلسلة من الضربات الأمريكية والبريطانية ولاحقًا الإسرائيلية، لكن القيادات البارزة ظلّت إلى حد بعيد بمنأى عن الاستهداف.
ويُعد الغماري، بحسب مراقبين، أبرز قائد عسكري يُقتل منذ بدء المواجهات مع إسرائيل، ويشير استهدافه إلى أن اختراقًا مماثلًا لما جرى في صفوف حزب الله اللبناني قد يكون حدث في اليمن.
ورجّحت مصادر مطّلعة أن الغماري قُتل إلى جانب رئيس وزراء حكومة المليشيات أحمد غالب الرهوي في 28 أغسطس/آب الماضي بالضربات الإسرائيلية آنذاك.
وبحسب المصادر ذاتها، فشلت تحقيقات حوثية داخلية في اكتشاف طبيعة الخرق الأمني الذي أدى إلى مقتل الغماري في استهداف دقيق، رغم إخضاع أكثر من 700 شخص لتحقيقات قسرية.
وكان الغماري مسؤول الملف العسكري على مدى 9 أعوام، ما يضعف مقتلُه المليشيات على الجبهات.
واعتبر الباحث السياسي اليمني هائل الشارحي أن مقتل الغماري مع عدد من القيادات العسكرية يعد ضربة قاصمة، كون الرجل هو المسؤول عن الملف العسكري ومن يتلقى الأوامر بشكل مباشر من قيادة الظل ويعمل على تنفيذها ميدانيًا.
وتوقّع الشارحي في تصريحات لـالعين الإخبارية أن يؤثر مقتل الغماري والقيادات العسكرية الحوثية على العمليات الميدانية، بما في ذلك التصعيد على البحر الأحمر والهجمات العابرة.
وأكد أن تأخر مليشيات الحوثي في إعلان مقتل الغماري كان من أجل ترتيب الصف العسكري الأول للجماعة ولتجنّب انهيار معنوي داخل صفوفها.
وأشار إلى أن مقتل الغماري كشف أن يد إسرائيل صارت قريبة من الحلقة الضيقة للحوثيين، وهو أكبر اختراق تتعرّض له الجماعة، لافتًا إلى أن الغماري كان أحد القيادات المرتبطة بخبراء حزب الله وإيران فيما يتعلق بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة.
فراغ إداري
من جانبه، قال الباحث السياسي اليمني عاصم المجاهد إن خسارة مليشيات الحوثي لقادة بارزين مثل رئيس الأركان قد تُخلّف فراغًا تكتيكيًا وإداريًا في المدى القريب داخل الجناح العسكري.
وأوضح المجاهد لـالعين الإخبارية أن
ارسال الخبر الى: