تحذير عاجل سحب رعدية كثيفة تغطي هذة المحافظات اليمنية توقعات بأمطار غزيرة حتى الفجر

في مشهد نادر لم تشهده اليمن منذ شهور، تجتاح عواصف رعدية عنيفة 8 محافظات يمنية في يوم واحد، حيث تمتد السحب الكثيفة المحملة بالأمطار عبر مئات الكيلومترات من أقصى شرق البلاد إلى أقصى غربها. خبراء الأرصاد يؤكدون: هذا النشاط الجوي الاستثنائي قد يكون الأقوى منذ بداية العام، والساعات القادمة ستحدد مصير المناطق الأخرى.

تركز العاصفة الرعدية حالياً على شمال ووسط تعز، قبل أن تمتد أذرعها القوية نحو ريمه وشرق المحويت وغرب صنعاء. أحمد المزارع من ريمه يصف اللحظات الأولى: سمعت قصف الرعد يهز الجبال، ثم شاهدت السحب الرمادية تنتشر كبساط عملاق يحجب الشمس تماماً. الأرقام تكشف حجم الظاهرة: منطقة تأثير تعادل مساحة دولة لبنان تقريباً، مع أمطار تهطل بقوة مدفع رشاش طبيعي من السماء.

هذا النشاط الجوي يأتي في توقيت حساس، حيث تعاني اليمن من شح المياه المزمن معظم أوقات السنة. الموقع الجغرافي الاستراتيجي لليمن بين البحر الأحمر والمحيط الهندي، مع التضاريس الجبلية المتنوعة، يخلق هذه الأنماط المطرية الاستثنائية. د. محمد الجوي، خبير الأرصاد، يوضح: مشهد يذكرنا بموسم الأمطار الاستثنائي عام 2020، لكن هذه المرة التغطية أوسع والشدة أكبر.

على أرض الواقع، تتباين ردود الأفعال بين الفرحة والقلق. فاطمة ربة المنزل من تعز تسارع لوضع الأوعية لتجميع مياه الأمطار: هذه نعمة من السماء، فالمياه أغلى من الذهب هنا. في المقابل، يحذر علي السائق من صعوبة الحركة على طريق تعز-صنعاء، حيث تجمعت المياه وانخفضت الرؤية بشكل خطير. التأثيرات الفورية تشمل انقطاعات محتملة للكهرباء، تعطيل الأنشطة التجارية، لكن أيضاً انتعاش مرتقب للقطاع الزراعي وتحسن جودة الهواء.

مع استمرار النشاط الجوي خلال الساعات المقبلة، تبقى التساؤلات مفتوحة حول مدى امتداد هذه العواصف لمناطق أخرى. السحب الممطرة وصلت بالفعل لأجزاء من محافظة المهرة شرقاً، مما يشير لاتساع نطاق التأثير. الخبراء ينصحون بتجنب السفر غير الضروري واستغلال هذه الفرصة الذهبية لتجميع المياه. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نشهد بداية موسم مطري استثنائي سيغير وجه اليمن الجاف، أم أن هذه مجرد