الغش الديني سبيل الطقوسيين إلى الجنة

40 مشاهدة
لا أعرف ما أسميه، فاخترت أن أسميه الغش الديني، رغم تناقض الكلمتين (الدين والغش)، فالدين يحرم الغش، وبالتالي نظريا لا يمكن أن يكون هناك غش ديني. لكن أن يأتي مسلم ويرشي تاجر فيز أو تاجر تهريب لكي يأخذه لمكة كي يؤدي فريضة دينية فهذا غش صريح. فالمسلم البالغ يعرف أن الحج فريضة على من استطاع إليه سبيلا، والاستطاعة إما بالقدرة المالية أو بالصحة البدنية أو توفر السبل والفرص والأمن و الأنظمة والقوانين.
أين تقع مشكلة هؤلاء الذين يسعون للحج بأي طريقة دون مراعاة الجانب الأخلاقي. يعلمون علم اليقين أن الحكومة السعودية لا مصلحة لها في منع المسلم من أداء واجبه الديني، ولا يدرك هؤلاء المسلمون أن رشوة مهربي البشر ليست مجرد أمر عابر. فهذا الشخص المرتشي يرتكب عملا إجراميا. من يعمل على تهريب حجاج لن يتردد أن يعمل على تهريب أي شيء من أجل المال.
كيف يمكن معالجة هذا الأمر المتكرر. القضية ليست في الحج فقط. ثمة مشكلة أخلاقية عامة تـأسست منذ زمن بعيد. تكرست بعد أن فصل الدعاة الشعائر الدينية عن بعدها الأخلاقي والإنساني. حطمت كثير من الفتاوى المضللة ضمائر بعض الناس حتى حلت الفتوى عندهم محل ضمائرهم وأخلاقياتهم الفطرية.
أخبار ذات صلة كيف تحقق حج «اليسر والطمأنينة»؟تركيا والكيان الصهيوني.. !في صباح يوم جمعة الساعة العاشرة تقريبا كنت أسير في أحد شوارع تورونتو الكندية، فشاهدت محل إصلاح جوالات فتذكرت أن شاشة جوالي الاي فون مكسورة، فانتهزت الفرصة لتغييرها. سألت صاحب المحل وهو شاب أفغاني عن تكلفة تغيير الشاشة فقال: الأصلية ستكلفك سبعين دولاراً والتقليد خمسين دولاراً، تذكرت أن سعر الشاشة في متجر ابل يكلف 150 دولاراً، فسألته عن سبب هذا الفارق الكبير في السعر فقال: إن شركة ابل ومتجر ابل يرفعون الأسعار بسبب اسمهم وموقع متجرهم وطمعهم الخ. فوافقت أن يركب الأصلية ولكنه اعتذر لأنه في عجلة من أمره. يريد أن يذهب للبيت ليستعد للصلاة في المسجد. رغم محاولاتي إلا أنه أصر فأكبرت فيه إيمانه. بعد الصلاة

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح