بين الغربة والوطن حكايات شبان سوريين مع العودة

86 مشاهدة

بعد سنوات من الغربة عاد شبان سوريون إلى البلاد حاملين خبرات ومهارات اكتسبوها بعيداً عن مدنهم وبلداتهم المهدمة، بينما فضل آخرون البقاء في الخارج تاركين خلفهم وطناً يملأه الحنين والأسئلة.
يؤكد عمر القادري، وهو شاب في العقد الثالث من العمر أمضى ثماني سنوات في ألمانيا، في حديثه لـالعربي الجديد، أن العودة لم تكن سهلة، لكنه شعر بأن مسؤوليته تجاه وطنه أكبر من أي اعتبار شخصي، ويقول: رؤية المدن التي عشنا فيها مهدمة، ورغبة الناس في التغيير، جعلاني أقرر العودة وبدء مشروع لإعادة تأهيل مبانِ متضررة في حيّنا.

/> صحة التحديثات الحية

15 عاماً من دون بنك دم في القامشلي وريفها

في المقابل، ليست العودة خياراً لميسون شحود، وهي صحافية درست وعملت في فرنسا، وتقول لـالعربي الجديد: أشعر بأن جزءاً من حياتي أصبح خارج وطني حيث كل شيء يختلف، والعودة الآن تعني التخلي عن حياتي ومستقبلي. وتمثل ميسون بالتالي شريحة الشباب التي تفضل البقاء في الغربة، مستفيدة من الفرص العملية والاجتماعية التي توفرها لهم، بينما يظل الوطن شعوراً عاطفياً في القلب.
وبين الرغبة والرفض، يقف الشاب العشريني خلدون عبد الرحمن الذي عاش خمس سنوات في الإمارات حائراً، ويقول لـالعربي الجديد: يميل قلبي إلى العودة لكنني أخشى من صعوبة إيجاد فرص عمل مناسبة في الداخل. يضيف: أريد العودة لكنني أخشى أن أشعر بأن حياتي توقفت هنا. وهكذا يمثل خلدون تجربة شريحة واسعة من الشباب يعيشون بين الانتماء للوطن والاعتياد على الحياة في الخارج، ويحملون معهم الأسئلة بلا أجوبة واضحة.
وتكشف تجارب هؤلاء الشباب التحديات الكبيرة في تحقيق الاندماج الاجتماعي أو الاقتصادي بعد الغربة في الخارج، لذا يرى خبراء اجتماعيون أن العودة ليست مجرد قرار شخصي، بل عملية نفسية واجتماعية معقدة.
وتقول الدكتورة فاطمة يوسف، الأستاذة في علم الاجتماع، لـالعربي الجديد: تتطلب العودة إلى الوطن إعادة بناء الثقة بين مكونات المجتمع المختلفة، وهو أمر يحتاج إلى وقت وجهود مشتركة. يمكن أن يشكل الشبان العائدون قوة دافعة في إعادة البناء شرط توفير بيئة داعمة

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح