متابعات..|

افتتاحيةٌ حادَّةٌ وغيرُ مسبوقة، لـ صباحَ أمس السبت، أظهرتْ أن ما يجري في غزة تجاوز كونه حربًا عسكرية، ليغدوَ تهجيرًا قسريًّا وتطهيرًا عِرقيًّا، محمّلةً الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءَه مسؤولية استمرار سفك الدماء وتدمير الحياة المدنية في القطاع.

وعَــدَّت الصحيفةُ اللندنية المخطّطَ الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزةَ تواصلًا لجرائم الإبادة ولن يحقق المحتلون غايتَهم بإنهاء المقاومة، بل سيُعمّق الرُّعب ويزيد المعاناة، مشدّدةً على ضرورة إجبار الكيان الصهيوني على إجرامه، خَاصَّةً بعد إعلان المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، قبولَها بالمبادرات المطروحة لوقف العدوان.

■ تسريبات تكشفُ العقليةَ الإجرامية خلفَ العدوان

كشفت الصحيفةُ عن تسجيل مُسرَّبٍ لرئيس المخابرات الإسرائيلية السابق، أهارون حاليفا، يؤكّـد فيه:

“مقابل كُـلّ قتيل في 7 أُكتوبر، يجب أن يموت خمسون فلسطينيًّا، لا يهم إن كانوا أطفالًا”.
واعتبرت “الغارديان” أن هذا التصريح يُعرِّي جوهرَ ما يجري: جرائم حرب ممنهجة بحق المدنيين، لا عملية عسكرية مشروعة.

وأبرزت موافقة وزير الحرب الإسرائيلي على خُطَّة جديدة لاستدعاء 60 ألف جندي لاقتحام غزة، ما يُنذر بموجة نزوح جماعي، وتعمّق للجوع والانهيار الإنساني.

■ وقف الحرب ضرورة سياسية وأخلاقية

أشَارَت “الغارديان” إلى أن إصرارَ نتنياهو على استمرار الحرب لا يرتبط فقط بالحسابات الأمنية، بل بمحاولته الهروب من محاكم الفساد التي تلاحقه.
وفيما تزداد الضغوط الداخلية عليه، أظهرت استطلاعات الرأي أنَّ 74 % من الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب، وسط مظاهرات متصاعدة تطالب بتحرير الأسرى بدلًا عن تعميق الكارثة.

أشَارَت إلى أن حكومة نتنياهو تواجه تآكلًا خطيرًا في صورتها الدولية، حَيثُ أظهرت استطلاعاتُ “رويترز” أن 58٪ من الأمريكيين يؤيِّدون الاعترافَ بدولة فلسطينية، بينما يصفُ 59 % العدوان الإسرائيلي بأنه “مفرط وغير مبرّر”.
كما نبّهت إلى تحذيرات دولية من احتلال مدينة غزة، أبرزها من الأردن والرئيس الفرنسي ماكرون، الذي وصف الخطة بأنها “كارثة حقيقية”.

■ الجريمة مُستمرّة… بلا ملاذات آمنة

أكّـدت الصحيفة أن المدنيين في غزة يُمنحون خيارين فقط: الموت تحت القصف أَو التهجير الإجباري دون وجهة آمنة، بعد أن