الغارديان البريطانية تكشف عن مشروع أميركي خطير لتقسيم قطاع غزة
43 مشاهدة
الجديد برس|
كشفت صحيفة “الغارديان” عن وجود مشروع أميركي خطير يستهدف تقسيم قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تخطط لتقسيم غزة على المدى الطويل إلى “منطقة خضراء” تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية والدولية، حيث تبدأ فيها عمليات إعادة الإعمار، و”منطقة حمراء” تُترك أنقاضًا.
وتشير وثائق التخطيط العسكري الأميركي، إلى أن قوات أجنبية ستنتشر في البداية إلى جانب الجنود الإسرائيليين في مناطق شرق غزة، وسيترك القطاع مقسّمًا بواسطة “الخط الأصفر” الذي تسيطر عليه “إسرائيل” حاليًا.
وقال مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته: “من الناحية المثالية، نريد أن نجعل كل شيء موحّدًا، أليس كذلك؟ لكن هذا طموح”.
وأضاف: “سيستغرق الأمر بعض الوقت. لن يكون الأمر سهلاً”.
وتضع الخطط العسكرية الأميركية علامات استفهام حول التزام واشنطن بتحويل وقف إطلاق النار المُعلن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى تسوية سياسية دائمة مع سيطرة فلسطينية على غزة، كما وعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وتقول الصحيفة إن خطط مستقبل غزة تشهد تحوّلات مُتسارعة تعكس نهجًا فوضويًا ومرتجلًا لحلّ أحد أكثر صراعات العالم تعقيدًا واستعصاءً، ولتوفير المساعدات، بما في ذلك الغذاء والمأوى، لمليوني فلسطيني.
وذكر المسؤول الأميركي أنه بعد أسابيع من ترويج واشنطن لإعادة إعمار غزة من خلال إقامة مخيمات مُسيّجة لمجموعات صغيرة من الفلسطينيين تُعرف بـ”المجتمعات الآمنة البديلة”، تم التخلي عن هذه الخطط هذا الأسبوع.
وقال المسؤول: “هذه لمحة سريعة عن مفهوم طُرح في وقتٍ مُحدد. لقد تجاوزوا ذلك بالفعل”.
وكان نموذج “المجتمعات الآمنة البديلة” قد أثار تخوفات كبيرة لدى المنظمات الإنسانية، والتي أعلنت أمس الجمعة أنها لم تُبلّغ بعد بتغيير الخطط.
وأكدت “الغارديان” أنه بدون خطة قابلة للتنفيذ لنشر قوة دولية لحفظ السلام، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة الإعمار على نطاق واسع، فإن غزة معرّضة لخطر الانزلاق إلى حالة من الغموض بعد عامين من العدوان الإسرائيلي المدمر.
وحذّر وسطاء من أن يدخل قطاع غزة في وضع “ليس حربًا، ولكنه ليس سلامًا”، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية المنتظمة، واحتلال راسخ، وانعدام حكم ذاتي
ارسال الخبر الى: