متابعات..|

ضمن خطوة مدروسة من شأنها تكريس واقع التقسيم القائم حَـاليًّا ويقضم كيان الاحتلال المساحة الأوسع، كشفت عن بلورة الإدارة الأمريكية مخطّطا جديدًا للتعامل مع قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، يقوم على تقسيم القطاع إلى منطقتين رئيسيتين: منطقة خضراء وأُخرى حمراء.

وبحسب التقرير، فإن المنطقة الخضراء ستكون خاضعة لإشراف مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى قوة دولية يجري العمل على تشكيلها، وستكون المنطقة الوحيدة التي سيُسمح فيها ببدء مشاريع إعادة الإعمار والبناء.

في المقابل، ستُترك المنطقة الحمراء -حيث يتركز حَـاليًّا أكثر من مليوني فلسطيني جراء التهجير الداخلي الواسع- من دون خطط واضحة لإعادة الإعمار أَو توفير خدمات أَسَاسية، وفقًا للوثائق التي استند إليها التقرير. وتشير الخطة إلى أنّ إعادة توحيد قطاع غزة تُعد “هدفًا بعيد المدى” وأنّ التقسيم بات أمرًا واقعًا “لا مفر منه” في المرحلة المقبلة.

وتستند الخطة أَيْـضاً إلى تشكيل قوة استقرار دولية تعدّ محورًا أَسَاسيًّا في “خطة النقاط العشرين” التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتشمل ترتيبات أمنية لإدارة المناطق المقرّر البدء بإعادة إعمارها.

وفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام فلسطينية أنّ الجيشً الأمريكي يعمل على ترسيم حدود فاصلة داخل القطاع تُعرف بـ“الخط الأصفر”، بحيث يُقسَّم القطاع إلى منطقتين:

المنطقة الحمراء: المناطق التي تُسيطر عليها حركة حماس حَـاليًّا.

المنطقة الخضراء: المناطق التي يحتفظ الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة عليها.

وبحسب هذه المصادر، ستدفع الولايات المتحدة نحو حصر جهود إعادة الإعمار داخل المنطقة الخضراء، حَيثُ سيتم نشر ما ستُسمى “قوات الاستقرار” جنبًا إلى جنب مع قوات الاحتلال. وبعد إعمار هذه المناطق، مع احتمال—وصفته المصادر بأنه “ضئيل وبعيد جدًا”—لإعادة توحيد المنطقتين في المستقبل إذَا توفرت الظروف.

المضدر: