العناق الحار بين رئيس وزراء قطر وضابط إسرائيلي يشعل الجدل عالميا صورة
متابعات..|
كالنار في الهشيم انتشرت صورةٌ مسرّبة من كواليس مفاوضات شرم الشيخ بشأن إنهاء الحرب في غزة، الخميس، ونالت اهتمام منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الدولية و، بعد أن أظهرت لحظة عناق لافتة جمعت بين رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وضابط الاستخبارات الإسرائيلي نيتسان ألون.
الصورة، التُقطت الخميس عقبَ التوقيع على اتّفاق وقف الحرب في غزة، ووصفتها وسائل إعلام غربية بأنها “رمزية ومشحونة بالدلالات”، في إشارة إلى ما اعتبرته تجسيداً لعلاقات غير معلَنة بين قطر وكيان الاحتلال، رغم التصعيد الذي شهدته العلاقات في الأشهر الأخيرة عقب استباحة البلد العربي المطبّع سِرًّا.
وكانت وسائل إعلام عربية، من بينها ، قد تعمَّدت طمس وجه الضابط الإسرائيلي في الصور المتداولة، بينما قامت مِنصات عبرية بنشر النسخة الكاملة دون أي تعديل؛ ما أثار تساؤلات واسعة حول خلفيات اللقاء ومآلات الدور القطري في الوساطة.
وسائل إعلام إسرائيلية أكّـدت بدورها وجود خلافات داخلية بين الموساد ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية الغارات الجوية الإسرائيلية التي طالت منشآت ومقارَّ في الدوحة خلال الأسابيع الماضية، فيما لمّحت تقارير أُخرى إلى أن “الهجوم كان رسالة ضغط متعمدة” تجاه قطر، قبيل الوصول إلى اتّفاق وقف النار.
وبينما اعتبر البعض المشهد “بروتوكوليًّا”، رأى آخرون في العناق إشارة قوية إلى تنسيق غير معلن، وربما شراكة في إدارة مِلفات التفاوض مع المقاومة الفلسطينية، في ظل الدور الذي لعبته قطر خلال العامين الماضيين كوسيط محوري، أفضى إلى عدة صفقات تبادل أسرى، دون أن ينجح حتى الآن في رفع الحصار عن غزة أَو وقف العدوان الإسرائيلي.
الجدير بالذكر أن نيتسان ألون، أحد أبرز الضباط السابقين في شُعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، سبق أن تولى مِلفات تنسيق أمنية حساسة مع دول خليجية، بحسب تقاريرَ عبرية سابقة.
ارسال الخبر الى: