عاجل إجازة رسمية للجميع يوم 14 أكتوبر الحكومة تعلن احتفالا استثنائيا بالذكرى الـ62

في إعلان رسمي مفاجئ هز أوساط الموظفين الحكوميين، أعلنت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات منح مئات الآلاف من الموظفين إجازة رسمية مدفوعة الأجر يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، وذلك لإحياء الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة - أعظم ثورة تحرر في تاريخ اليمن الحديث. هذا القرار الاستثنائي يمنح الملايين فرصة ذهبية للاحتفال بالتاريخ النضالي العريق.

يشمل القرار جميع موظفي الجهاز الإداري للدولة والقطاعين العام والمختلط، في خطوة تهدف لتكريم ذكرى الثورة التي اندلعت عام 1963 ضد الاستعمار البريطاني. أحمد محمد، موظف في وزارة التربية، 35 عاماً، يقول بحماس: أخيراً سأتمكن من قضاء وقت مع عائلتي وزيارة قبور الشهداء لأدعو لهم. الفرحة عارمة بين أوساط الموظفين الذين طالما انتظروا مثل هذه المناسبة للراحة والتأمل في تاريخهم المجيد.

ثورة 14 أكتوبر 1963 تمثل نقطة تحول حاسمة في تاريخ النضال اليمني ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب، حيث أشعل المقاومون شرارة التحرر التي امتدت لسنوات حتى تحقيق الاستقلال الكامل. د. فاطمة الشاهي، أستاذة التاريخ، تؤكد: هذه الذكرى تعيد للأذهان أهمية النضال من أجل الحرية والكرامة، وهي درس للأجيال الحالية والقادمة. هذا التقليد السنوي لإحياء المناسبات الوطنية يعكس حرص الدولة على الحفاظ على الذاكرة الوطنية.

القرار سيؤثر على الحياة اليومية للمواطنين بتوقف الخدمات الحكومية مؤقتاً، بينما يفتح المجال أمام السياحة الداخلية وزيارة المواقع التاريخية. سالم عبدالله، 45 عاماً، يحتاج لخدمة حكومية، يقول بقلق: أتمنى ألا تتأثر الخدمات الطارئة بهذه الإجازة. من جهة أخرى، يتوقع خبراء السياحة زيادة في الحركة السياحية الداخلية وازدحاماً في الأماكن الترفيهية والمواقع التاريخية، مما يتطلب تخطيطاً مسبقاً من المواطنين.

بعد مرور 62 عاماً على انطلاق شرارة التحرر الأولى، تؤكد هذه الإجازة على استمرار تقليد إحياء المناسبات الوطنية المهمة. الحاج علي صالح، 78 عاماً، الذي عاصر الثورة، يقول بفخر: كنا نحلم بهذا اليوم الذي نحتفل فيه بحريتنا وكرامتنا. الدعوة مفتوحة للجميع لاستغلال هذه الفرصة للتعرف على التاريخ النضالي العريق. فهل سنحافظ على هذا التراث النضالي للأجيال القادمة؟