كشفت مصادر إعلامية عن توجُّهات جديدة داخل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، حيث أكد رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي خلال اجتماعٍ مغلق ضم مستشارين ومسؤولين حكوميين موالين له، أن “تحسين خدمات الكهرباء والمرافق العامة في العاصمة المؤقتة عدن لن يتحقق إلا برحيل رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك”. وجاءت التصريحات وسط أزمة كهرباء حادة تجتاح المدينة، مع انقطاع التيار لأكثر من 18 ساعة يومياً.
وأشارت المصادر إلى أن العليمي انتقد أداء بن مبارك، مُتّهِماً إياه بـ”العمل الفردي دون تنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي”، ما أدى – وفقاً لتصريحاته – إلى تراجع أداء الحكومة وتدهور الخدمات، خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة. كما لفت إلى أن “غياب التعاون” بين الطرفين يُعقّد الأزمات القائمة вместо حلها.
من جهة أخرى، تشهد عدن موجة احتجاجات متصاعدة بسبب تردي الخدمات الأساسية، حيث خرجت تظاهرات شعبية تطالب بتحسين الكهرباء والمياه، فيما تواجه الحكومة هذه المطالب بـ”الصمت” وغياب الإجراءات الفعلية، وفقاً لناشطين ومصادر محلية. وتُظهر مشاهد متداولة على منصات التواصل الاجتماعي غلياناً مجتمعياً مع تصاعد حملات إعلامية وسياسية تُحمّل الحكومة المسؤولية الكاملة عن الأزمة.
ويأتي هذا التصعيد في وقتٍ يُراهن فيه المواطنون على حلول سريعة، خاصة مع تدهور الأوضاع المعيشية، فيما تُركِّز الأطراف السياسية على الصراعات الداخلية، مما يزيد من تعقيد المشهد ويُغذّي السخط الشعبي المُتفاقم.
28 أبريل، 2025آخر تحديث: 28 أبريل، 2025