العرب ما بين قمة ذي قار وقمة الدوحة

في بداية عام 624 من الميلاد ، وجه زعيم بني شيبان ( هانئ بن مسعود الشيباني ) دعوة عاجلة لزعماء قبائل العرب ، لعقد قمة طارئة لمناقشة المستجدات في المنطقة آن ذاك ، فمعلوم ان ملك الحيرة النعمان بن المنذر كان قد رفض طلب ( كسرى الفرس ) بان يزوجه ابنته هند بنت النعمان ، رغم ان النعمان معين في منصبه من قبل كسرى الفرس ، الا النعمان أنف ان يزوج بنته من أعجمي كما هي عادة العرب، حتى ولو كان كسرى الفُرس ملك ثاني قوة في العالم بعد الروم في ذلك الوقت ، غضب كسرى واستدعى النعمان الى بلاطه وتم قتله هناك ، النعمان قبل ان يذهب الى كسرى كان قد لجأ الى هانئ بن مسعود الشيباني زعيم قبيلة بني شيبان، فاستودعه أهله وفي مقدمتهم ابنته ( هند ) كما استودعه ماله وسلاحه، وقد رفض الشيباني تسليم الوديعة لكسرى الفرس ، فقرر كسرى تجهيز جيشا كبيرا و اجتياح قبيلة بني شيبان ومسحها من وجه الارض ، ومن ثم اخذ الوديعة بالقوة ، علم هانئ الشيباني بذلك فاخذ يراسل القبائل العربية ويشرح لهم الموقف ، وفي نفس الوقت قام كسرى بمراسلة تلك القبائل وتحذيرها من ان مصيرها سيكون الابادة اذا وقفت مع بني شيبان ، اذعنت بعض القبائل لتهديدات الفُرس ، بينما استجابت بقية القبائل من جنوب العراق وشمال الجزيرة وغيرها وفي مقدمتها قبائل بني بكر بن وائل ، وتم عقد قمة عربية طارئة بالقرب من بطحاء ذي قار جنوب العراق ، عُقدت القمة فوق رمال ذي قار الحارة وتحت اشعة الشمس المحرقة ، فلا مكيفات ولا مرطبات ولا مقاعد فاخرة ومريحة ولا فنادق لزعماء القبائل يستريحون فيها ، كل هذه الاشياء لم تكن موجودة ، كانت الكرامة هي فقط الموجودة ، وبعد فترة قصيرة من النقاش والتشاور خرجت القمة بالقرارات التالية .
2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58
1 -رفض كل مطالب كسرى
2 -هند بنت النعمان هي بنت كل عربي وتسليمها وصمة عار
ارسال الخبر الى: