اسرائيل تعلن عن الضربات القادمة

أعلنت إسرائيل رسميًا اعتزامها شن ضربات جوية جديدة على ميناء الحديدة غربي اليمن خلال الساعات والأيام المقبلة، في إطار تصعيد عسكري متبادل مع جماعة أنصار الله الحوثيين، ضمن ما وصفه الاحتلال بـاستمرار عمليات إسناد قطاع غزة حتى رفع الحصار عن القطاع.

وقال وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تصريح مقتضب مساء الثلاثاء:
هاجم سلاح الجو المسير اليوم ميناء الحديدة لضمان استمرار الحصار البحري والجوي على جماعة أنصار الله الحوثيين، وستواصل الجماعة دفع الثمن مقابل أي اعتداء على إسرائيل.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن سلاح الجو نفذ نحو 12 غارة على بنى تحتية عسكرية تُستخدم من قبل جماعة أنصار الله الحوثيين في الميناء، مبرراً ذلك بما وصفه بـاعتداءات متكررة تشمل إطلاق مسيرات وصواريخ واستغلال المجال البحري لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.

وسبق الهجوم ساعات من التحذيرات وجهها الجيش الإسرائيلي للسفن والمواطنين في ميناء الحديدة لإخلاء المنطقة فورًا استعدادًا للغارات.

في المقابل، أكدت جماعة أنصار الله الحوثيين أن ميناء الحديدة تعرض لـ12 غارة إسرائيلية، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية اعترضت الطائرات المهاجمة وأرغمت بعضها على مغادرة الأجواء قبل تنفيذ مهامها.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع:
الدفاعات الجوية سببت حالة إرباك كبيرة لطائرات العدو وأفشلت دخولها للعمق.

كما حمّلت حكومة صنعاء (جماعة أنصار الله الحوثيين) كلًّا من إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن تداعيات الهجمات وأضرار استهداف الميناء، مؤكدة استمرار دعمها للمقاومة الفلسطينية في غزة، وأن الرد اليمني آتٍ قريبًا.

وتصاعدت هجمات الجماعة ضد إسرائيل مؤخرًا، كان آخرها منتصف ليل الأحد 14 سبتمبر، حين استهدفت طائرات مسيرة مطار رامون في إيلات ومناطق في وادي عربة بصحراء النقب، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي.