العدوان الإسرائيلي والرد الإيراني

العدوان الإسرائيلي الغادر على جمهورية إيران الإسلامية ، أكد أن الكيان الإسرائيلي غدة سرطانية خبيثة يجب استئصالها واقتلاعها من جذورها ، وتنظيف المنطقة والعالم من رجسها ودنسها ، فلا يمكن لهذا الكيان المؤقت أن يقبل بسياسة التعايش والقبول بالآخر ، ومهما قدمت له من تنازلات ومهما حصل على امتيازات من قبل أدعياء العروبة والإسلام ، فإنه يزداد غطرسة ، وغرورا ، للحد الذي نصّب نفسه وصيا على العالم بهيئاته ومنظماته ذات الطابع الدولي والأممي ، ليذهب لشن عدوان سافر على دولة مستقلة ذات سيادة مع سبق الإصرار والترصد، ضارباً بالقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية عرض الحائط.
كيان العدو الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمراء ، ووصل في جرأته وتهكمه ، وغيه وغطرسته وصلفه وتوحشه وإجرامه إلى مستويات لم يعد من المنطقي السكوت عنها ، أو التعامل معها بمرونة ودبلوماسية وحسابات واعتبارات سياسية ، لقد فاض الكيل وبلغ السيل الزبى ، ولذلك يجب أن يستمر الرد الإيراني بوتيرة عالية ، وبزخم منقطع النظير ، دونما اكتراث لتخرصات الصهاينة وتهديداتهم ، وعدم الاكتراث بوساطات احتواء الموقف ، التي دائما ما تتحرك عندما لا تكون الكفة لصالح كيان العدو الإسرائيلي ، فهذه الوساطات الموجهة ما كان لها أن تحضر في هذا التوقيت لو أن سير المواجهات يصب في مصلحة الكيان المؤقت ، بما في ذلك الموقف الأممي ، الذي ظل وما يزال يتسم بالسلبية المفرطة ، حيث انتظر غوتيريش إلى ما بعد الجولة الأولى من الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي ليخرج مطالبا بايقاف التصعيد والدعوة إلى ضبط النفس .
وقس على ذلك الموقف الأمريكي ، الذي تحول 180درجة عقب موجات الرد الإيراني ، وكأن ترامب وإدارته توقعوا بأن تعلن جمهورية إيران الإسلامية الاستسلام ، وترفع الراية البيضاء ، عقب العدوان الإسرائيلي والذي بالمناسبة لم يستهدف البرنامج النووي الإيراني ، ولكنه استهدف إيران الدولة بقدراتها وثرواتها ومقدراتها وسيادتها واستقرارها ووحدتها ، وسعى للفتك بها والقضاء عليها بالكلية ، ولكن الله خيب ظنونهم وآمالهم ، ونجحت إيران
ارسال الخبر الى: