العدوان الإسرائيلي على قطر صارخ ووجد تبريره في واشنطن

57 مشاهدة

انتظر البيت الأبيض أكثر من أربع ساعات بعد العدوان الإسرائيلي على الدوحة، أمس الثلاثاء، لاغتيال قيادات حركة حماس، ليطلع بعدها ببيان ضبابي باهت تلته المتحدثة الرسمية كارولاين ليفيت في افتتاحية إحاطتها الصحافية. صيغته التي خلت من الإدانة وحتى من الشجب الاعتيادي في مثل هذه الحالة، اكتفت بإشارة خجولة إلى أن الهجوم لا يخدم مصالح واشنطن ولا إسرائيل، بل أشادت به من باب أن غايته تستأهل عملية من هذا النوع، كما جاء في البيان الذي تجاهل أي إشارة إلى اعتداء إسرائيل الصارخ على سيادة دولة، وبذلك بدا كتبرير ضمني لاستباحة دولية فاقعة.

وما استوقف أكثر في البيان كان الزعم أن واشنطن عرفت بالعدوان عن طريق قواتها العسكرية! لكن محاولتها لنفي علمها المسبق بالعدوان كان من الصعب تسويقها. ظروف المنطقة والمعطيات والخلفيات المحيطة بالعملية تنقض هذه الرواية وإلا لكان من الطبيعي أن تسارع واشنطن على الأقل إلى إدانتها. ومن هنا تعاملت بعض التقارير في وقت مبكر وقبل صدور بيان البيت الأبيض على أساس أن إسرائيل لا بد أنها حصلت مسبقاً على ضوء أخضر من واشنطن. فالضربة استهدفت دولة صديقة لواشنطن، ولا تمر مناسبة ومنذ فترة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن إلا ويشيد المسؤولون فيها بجهود الوساطة التي تبذلها الدوحة للتوصل إلى وقف النار وللعثور على مخارج سلمية لحرب غزة بشكل خاص.

ثم ازداد الارتياب عندما رفضت الناطقة توضيح المندرجات الرمادية في بيان البيت الأبيض أو التوسع في تفسيرها. في مرات سابقة، كان البيت الأبيض يسرّب معلومات وإشارات منسوبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب تنم صراحة عن انزعاجه من تمادي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو من تخريبه لمفاوضات وقف النار. لكن لا شيء من هذا القبيل في البيان ولا عن طريق التسريب. وكأن المسألة لم يجرِ ترتيبها من وراء البيت الأبيض. ومن هنا كان السؤال عما إذا كان ترامب قد حاول ثني إسرائيل عن المضي في تنفيذ عدوانها. المتحدثة اكتفت في جوابها بالإحالة إلى نصّ البيان وإعادة قراءته لاستخرج الجواب.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح