مؤتمر العدالة والتنمية التاسع محطة حسم لمستقبل إسلاميي المغرب

73 مشاهدة

يدخل حزب العدالة والتنمية المعارض في المغرب منعطفاً مفصلياً في تاريخه السياسي، حينما يعقد بعد غد السبت مؤتمره التاسع بمدينة بوزنيقة (جنوب العاصمة الرباط)، في ظل سياق سياسي استثنائي، تتقاطع فيه الاعتبارات التنظيمية مع رهانات التموقع السياسي استعداداً للاستحقاق الانتخابي القادم في 2026. ويعتبر هذا المؤتمر، التاسع من نوعه منذ تأسيس العدالة والتنمية عام 1997، محطة هامة في تاريخ من يوصفون في المغرب بـإسلاميي القصر، لجهة أن مخرجاته ستكون حاسمة في رسم مستقبل الحزب وتأكيد تعافيه أو عدمه من نكسة الثامن من سبتمبر/ أيلول 2021، حينما مني الحزب الذي قاد الحكومة المغربية لولايتين متتاليتين في سابقة في تاريخ البلاد، بهزيمة مدوية عصفت به إلى المرتبة الثامنة بـ13 مقعداً برلمانياً بعد أن كان يتصدر المشهد البرلماني بـ125 مقعداً.

وبحسب عدد من المتابعين، فإن أسئلة عدة تطرح حول إن كان المؤتمر التاسع سيشكل محطة عبور آمن ونجاة لحزب العدالة والتنمية بعد ما مر بمرحلة حرجة جراء ما واجهه منذ نكسته الانتخابية، التي هددت وحدته ومشروعه السياسي، وأبعدت العديد من مؤسسيه وقيادييه. ويبدو المؤتمر الوطني التاسع بمثابة لحظة حقيقة تتعلق أساساً بمدى نجاح أمينه العام عبد الإله بنكيران الذي جاءت به قواعد الحزب في المؤتمر الاستثنائي عام 2021، في استعادة المبادرة وتخطي مرحلة ما بعد الزلزال الانتخابي وارتداداته على البيت الداخلي. وهو الزلزال الذي جعل مشروعه السياسي ككل محل تساؤل، وذلك بالتزامن مع مخاوف من تصدع داخلي في ظل ما عاشه حينها من تباين المواقف في صفوفه بخصوص من يتحمل مسؤولية ما حصل من هزيمة انتخابية.

بنكيران: العدالة والتنمية دبت فيه الحياة

بالنسبة للقيادي في العدالة والتنمية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، عبد العالي حامي الدين، فإن الرهان الأساسي للمؤتمر الوطني التاسع للحزب هو رهان سياسي وتنظيمي. وأوضح، في حديث مع العربي الجديد، أن الرهان الأول يتمثل في تدشين مرحلة جديدة من تاريخ الحزب، وتجاوز آثار الانتخابات التشريعية الأخيرة، والخروج للمجتمع بصورة الحزب القوي المتماسك الذي نجح في تقييم

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح