قلب العالم أين تقع عاصمة مراكز البيانات وكيف يبدو الوضع هناك

مع تصاعد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الانتاجية والاقتصادية والتكنولوجية، شهد العالم زيادة هائلة وغير مسبوقة في الطلب على مراكز البيانات، التي تعتبر العمود الفقري لتشغيل هذه التكنولوجيا المتقدمة، عبر معالجة كميات ضخمة من البيانات بشكل لحظي.
ولكن ما يجهله الكثيرون، هو أن معظم حركة البيانات في العالم، تحكمها منطقة جغرافية واحدة، تقع على مشارف العاصمة الأميركية واشنطن، وتضم مستودعات رمادية شاهقة، تُعالج حسب بعض التقديرات، ما يقرب من 70 في المئة من حركة البيانات الرقمية العالمية.
وهذه المنطقة هي شمال فرجينيا، التي تُعد قلب العالم الرقمي، وعاصمة مراكز البيانات العالمية، حيث تتجمع هناك الشركات الكبرى، للاستفادة من تكاليف الطاقة المنخفضة نسبياً، والكوادر الماهرة، وشبكات كابلات الألياف الضوئية المتطورة.
وازدادت وتيرة بناء مراكز البيانات في شمال فرجينيا، منذ أواخر التسعينيات عندما نقلت شركة AOL - المعروفة آنذاك باسم America Online - مقرها الرئيسي إلى مطار دالاس، وبعد ذلك بوقت قصير، بنت شركة Equinix مركز بيانات مجاور، لتتبعها سلسلة من الشركات الأخرى، مع تصاعد أعمال البناء بشكل مكثف خلال العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.
قطاع يولّد المليارات
وبحسب تقرير أعدّته صحيفة واشنطن بوست واطّلع عليه موقع اقتصاد سكاي نيوز عربية، فإن ولاية فرجينيا تحتضن نحو 600 مركز بيانات، مع وجود المزيد منها قيد التخطيط أو الإنشاء، فيما يوظف كل مركز منها عدداً محدوداً نسبياً من الموظفين بشكل مباشر.
ويساهم قطاع مراكز البيانات بـ 9.1 مليار دولار في اقتصاد فرجينيا، إلا أن تشغيله يعتمد بشكل كبير على موارد الطاقة والمياه، حيث يتحمل سكان المنطقة منذ فترة طويلة تكاليف تلبية الطلب الرقمي المتزايد، خصوصاً مع انتشار المراكز التي تُبنى بين ملاعب البيسبول والمدارس والمنازل والمقابر التاريخية.
ثمن باهظ غير المرئي
وغالباً ما تتّسم مباني مراكز البيانات بضخامتها وصعوبة الوصول إليها من قبل العامة، إذ تحتوي في داخلها آلاف وحدات المعالجة، التي تعمل في وقت واحد وتولّد حرارة هائلة تتطلّب أنظمة تبريد قوية للحفاظ على استقرارها. غير أن هذه الأنظمة
ارسال الخبر الى: