الصين طرد وزيري دفاع سابقين من الحزب الشيوعي بعد تهم بالفساد
٦٤ مشاهدة
أفادت وسائل إعلام رسمية صينية اليوم الخميس بطرد وزير الدفاع السابق لي شانغ فو وسلفه وي فنغ خه من الحزب الشيوعي الحاكم وإنهاء مشاركتهما كممثلين للمؤتمر الوطني العشرين وإحالتهما إلى النيابة العسكرية للمراجعة والمحاكمة بتهم الفساد وانتهاك القانون والانضباط الحزبي وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة الرئيس الصيني شي جين بينغ ضد الفساد داخل الحزب الشيوعي والدولة والتي أطاحت بعدد كبير من المسؤولين البارزين منذ إطلاقها في عام 2013 وقالت وكالة الأنباء الصينية الجديدة شينخوا إنه تم خلال اجتماع المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد اليوم مراجعة واعتماد تقرير اللجنة العسكرية المركزية حول نتائج المراجعة ومعالجة الآراء بشأن قضية لي شانغ فو ووفقا لذلك اتخذ قرار بطرده من الحزب الشيوعي وتجريده من كل امتيازاته ولفتت إلى أن القرار استند إلى أدلة ملموسة تم اكتشافها في القضية التي حققت فيها لجنة فحص الانضباط والإشراف على اللجنة العسكرية وقالت إنه خلال المراجعة تبين أن لي شانغ فو انتهك بشكل خطير القواعد التنظيمية وفشل في الوفاء بمسؤوليته السياسية وسعى للحصول على مزايا شخصية لنفسه وللآخرين في انتهاك للوائح كما استغل منصبه للحصول على منافع للآخرين وقبل مبالغ مالية طائلة وتلقى رشى بغرض الحصول على منافع غير مشروعة وقالت إن أفعاله فشلت في الارتقاء إلى مستوى ثقة اللجنة المركزية للحزب واللجنة العسكرية المركزية وأن ما قام به عرض الحزب والدفاع الوطني والجيش للخطر كما تسبب في أضرار جسيمة لصورة الكوادر القيادية العليا وكان الرئيس الصيني قد وقع على مرسوم يقضي بعزل لي شانغ فو في أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي ولم تقدم بكين في حينه تفسيرات لاختفاء وزير دفاعها عن المشهد السياسي والعسكري والذي استمر لمدة شهرين وقد أعقب ذلك إقالة مسؤول القوة الصاروخية في جيش التحرير الشعبي الصيني لي يوتشاو وهي وحدة تصنف على أنها ضمن الوحدات النخبوية التي تشرف على الصواريخ النووية والباليستية الصينية يشار إلى أن شي كان قد تعهد الأسبوع الماضي باجتثاث الفساد داخل الجيش وذلك خلال مشاركته في اجتماع حول العمل السياسي في الجيش في يانان وهي قاعدة عسكرية قديمة في مقاطعة شنشي شمال غربي الصين وحث الرئيس الصيني على بذل الجهود لرعاية مجموعة من الضباط ذوي الكفاءات العالية والقضاء على الأرض الخصبة للفساد وتعزيز الرقابة الشاملة على الضباط رفيعي المستوى في ما يتعلق بأدائهم لواجبهم وممارستهم للسلطة وأشار إلى أن الجيش الصيني يواجه تحديات معقدة في العمل السياسي وأنه من الضروري مواصلة تعزيز الولاء السياسي في الجيش لضمان أن القوات المسلحة الشعبية تتمسك دائما بقيمها الأساسية وتحافظ على النقاء وتلتزم بشكل صارم بالانضباط واعتبر أن السبب الجذري لهذه المشاكل يكمن في الافتقار إلى المثل العليا يذكر أنه قبل تعيين لي شانغ فو وزيرا للدفاع في الصين في عام 2023 كان يشغل منصب مدير مواقع إطلاق الأقمار الصناعية الصينية ولعب دورا رئيسيا في مهام استكشاف القمر مما جعله خبيرا في الفضاء الجوي كما كان مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع الصينية ثم شغل منصب نائب قائد قوة الدعم الاستراتيجي لجيش التحرير الشعبي الصيني عندما تأسست القوة في أواخر عام 2015 قبل أن يصبح رئيسا لقسم تطوير المعدات باللجنة العسكرية المركزية في عام 2017 في عام 2018 قامت إدارة الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب بفرض عقوبات على لي شانغ فو بسبب شراء أسلحة روسية بما في ذلك الطائرات المقاتلة Su 35 وأنظمة صواريخ أرض جو S 400 وأصبحت العقوبة فيما بعد مشكلة للتبادلات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة عندما أصبح لي وزيرا للدفاع الصيني