هل نجحت الصين في لي ذراع شركات ألمانيا بصادرات المعادن النادرة
بينما تكافح الشركات الألمانية مع القيود الصينية الجديدة على تصدير المعادن النادرة، تجد نفسها مضطرة لتقديم معلومات حساسة عن سلاسل التوريد لبكين، وهي بيانات يمكن أن تستخدمها الصين مستقبلاً للضغط على المصنّعين أو تعطيل خطوط الإنتاج في أكبر اقتصاد أوروبي. وبحسب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ اليوم السبت، فإنّ الحكومة الألمانية نفسها لا تملك رؤية واضحة عمّا يجري. فبينما يطالب المسؤولون الصينيون بمعلومات تفصيلية قبل الموافقة على أوامر صادرات المعادن النادرة، لا تملك برلين أدوات مماثلة لفرض الشفافية على شركاتها، ولا استراتيجية فورية لمعالجة الأزمة، وفقاً للمصادر التي طلبت عدم ذكر أسمائها لسرّية المناقشات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية لويزا ماريا سبو، في بيان، إنّ الوزارة تتابع بقلق بالغ التوسع المستمر في قيود التصدير الصينية، مضيفة أن الحكومة تستخدم جميع القنوات المتاحة لمعالجة هذه القضية. الأزمة المتصاعدة في برلين هي انعكاس جديد للحرب التجارية المتفاقمة بين الولايات المتحدة والصين، فبعدما استخدمت واشنطن اعتماد بكين على المنتجات الأميركية ورقة ضغط، تردّ الصين بالمثل، وهو ما يؤدي إلى زعزعة استقرار اقتصادات كبرى مثل ألمانيا التي ربطت نفسها بالإمدادات الصينية.
وكان وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول يخطط لطرح القضية على المسؤولين الصينيين في بكين الأسبوع المقبل، لكن رحلته أُجّلت فجأة أمس الجمعة، ما أثار تساؤلات حول موعد زيارة المستشار فريدريش ميرز التي طال انتظارها.
/> اقتصاد دولي التحديثات الحيةالاتحاد الأوروبي: خطة لخفض الاعتماد على المعادن النادرة الصينية
بالنسبة للشركات الألمانية، فإنّ نتائج الجمود مقلقة، لا سيما مع تزايد تورط مورّدين أساسيين لأشباه الموصلات، مثل شركة نيكسبيريا المملوكة للصين التي تتخذ من هولندا مقراً لها، في وسط النزاع التجاري. وتقول ريبيكا أرسيساتي، كبيرة المحللين في مركز أبحاث الصين ميريكس، إنّ المعلومات التي تجمعها بكين يمكن أن تُكرّس هيمنة الشركات الصينية وتمنحها شروطاً أفضل لتوسيع حضورها واستثماراتها في أوروبا، وتضيف: من وجهة نظر الصين، امتلاك نفوذ على طريقة بناء سلاسل التوريد الصناعية هو مكسب هائل.
شروط صينية
وبموجب القواعد التي أصدرتها الصين
ارسال الخبر الى: