إعادة توجيه الصواريخ والمسيرات لعواصم إقليمية ودولية خيار اليمن لحسم المعركة الجديدة
مع عودة التصعيد ضد اليمن بأبعاده الإقليمية والدولية ، يثار تساؤل حول قدرة البلد الذي يتعرض لحرب وحصار منذ اكثر من عقد، على تغيير الكفة لصالحه، فما الخيارات؟
مع اعلان الولايات المتحدة شن حملة عدوانية جديدة تتركز في العاصمة اليمنية صنعاء بالتوازي مع تصعيد اقتصادي تقوده السعودي، تكون اليمن بشقها المقاوم للاحتلال قد دخلت منحنى جديد لا لسبب سوى احتواء عملياته المساندة لغزة..
حتى اللحظة لم تتضح معالم التصعيد الأمريكي فالغارات التي شهدها العاصمة في وقت سابق اليوم لم تحقق كثيرا بقدر ما أظهرت شراهة الرئيس ترامب، الذي امر بالحملة الجديدة، وفق وسائل اعلام أمريكية، لقتل مزيد من المدنيين اليمنيين وقد حقق ذلك باستهداف احياء سكنية شمال العاصمة.
استهداف المدنيين في اليمن، ليست جديدة في تاريخ الحرب، فقد بداتها السعودية بقتل عشرات الالاف واصابة اكثر من مئة الف اخرين بمعركة استمرت لسنوات، لكنها بالنسبة للرئيس الأمريكي فهي عملية تهدف لتحميل صنعاء عبئ ذلك، على امل ان يدفع نحو ضغط جديد يعيدها إلى طاولة الاستسلام ..
من خلال تصريحات ترامب الأخيرة ، فقواته لا تملك اهداف عسكرية في اليمن وقد اعترفت بذلك على لسان اكثر من مسؤول خلال اشهر المواجهات السابقة، وكل ما يملكه كما يقول امطار المدن اليمنية المكتظة بالسكان بالصواريخ عل ذلك يحقق له اجندته، وهذه الشراهة بالقتل الجماعي لا تختلف عن الهدف المرسوم خلال اجتماع سعودي – امريكي في العاصمة الامريكية قبل أسابيع بمشاركة وزير الدفاع السعودية وسفير بلاده لدى اليمن مع وزيرا خارجية ودفاع أمريكا، والتي تم بموجبه تكليف السعودية بقيادة التصعيد الاقتصادي.
لا تريد السعودية، كما يبدو، خوض مواجهة جديدة مع اليمن وقد جربت لسنوات وجعها، لكنها ستزحف ، وفق الخطة المرسومة أمريكا، تحت غطاء التصعيد الأمريكي على امل تحقيق ما فشلت وهاهي اليوم تعيد كرة التصعيد اقتصاديا بتوجيه مرتزقتها في عدن باستئناف الحرب على البنوك واحتكار بيع النفط لصنعاء.
قد تكون الجولة الجديدة من المواجهة بشقها الاقتصادي والعسكري موجعة فعلا بتركيزها على استهداف المواطن البسيط
ارسال الخبر الى: