الصهيونية الوهابية ودورها في تدمير العرب والمسلمين 1 2
بعد قيام ثورة يوليو في مصر عام 1952م تعرض نظام آل سعود لصدمة كبيرة فقد كان نظام فاروق في مصر حليفا استراتيجيا لي آل سعود وبعد فشل أمريكا وبريطانيا في احتوى ثورة يوليو والزعيم عبد الناصر الذي دشن نضاله القومي بإسقاط حلف بغداد ونظام نوري السعيد الملكي وقيام الثورة في العراق والوحدة المصرية -السورية عام 1958م أصيب النظام السعودي بالهلع وأنخرط بكل قوة وحماس في معترك التآمر على نظام عبد الناصر ومشروعه القومي فراح يتعاون ويمول انتهازيي النخب في سوريا والعراق فعمل على تغذية خلاف عبد الكريم قاسم في العراق مع التيار القومي ومع عبد الناصر، كما عمل على تغذية وتمويل تيار الانفصال في سوريا ومن أجل مصالحه وحقده على عبد الناصر ومشروعه القومي المناهض للصهاينة والإمبريالية تعاون النظام السعودي مع (الشيوعيين) في العراق ومع الانفصاليين في سوريا، واحتضن جماعة الإخوان المسلمين الفارين من مصر ومع انتصار الثورة الجزائرية وخروج الاستعمار الفرنسي مهزوما، وتفجر الثورة اليمنية سبتمبر عام 1962م أكتوبر عام 1963م وتزامنها مع أحداث أخرى في المنطقة أدت جميعها إلى تعزيز التحالف السعودي -الصهيوني- الأردني- الإيراني، وبرعاية أمريكية- بريطانية، ليخوض النظام السعودي بمساعدة حلفائه حربا ضد الثورة اليمنية ليس حبا بالنظام الأمامي بل خوفا من سقوطه الذي كان مرتقب حينها.
كانت مصر عبد الناصر تشهد تحولات تنموية واقتصادية جبارة وكانت قد بدأت مرحلة التحول الاشتراكي عام 1961م فيما كانت مكانتها تتصاعد دوليا في قارات العالم وخاصة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وتحولت القاهرة إلى قبلة لكل حركات التحرر الوطنية في العالم، داخلياً كانت مصر تشهد تطورات اقتصادية وتنموية وبلغ معدل التنمية عام النكسة 7.6 ٪ حسب تقارير البنك الدولي الذي علق حينها بأن هذا المعدل لم تتوصل إليه الولايات المتحدة الأمريكية في عصر العمران.
في ديسمبر 1966م وجه الملك السعودي فيصل رسالة للرئيس الأمريكي جونسون طلب منه التدخل لإقناع (إسرائيل) بالقيام بعملية عسكرية خاطفة ضد مصر على أن تحتل غزة والضفة وسيناء، لأن خطورة عبد الناصر ونظامه وما تبثه
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على