تحت شعار الصرخة قيادات حوثية تتاجر بالخمور المغشوشة والضحايا بالعشرات

في الوقت الذي تُقدم فيه مليشيا الحوثي الإرهابية نفسها بوصفها “حامية الدين” و”حارسة الفضيلة”، تبدو الحقيقة على الأرض مختلفة تمامًا؛ فبينما تُصدر الجماعة أحكامًا قمعية بحق اليمنيين باسم “تحكيم الشريعة”، تنشغل قياداتها في الخفاء بإدارة متاجر خمور مغشوشة في قلب العاصمة صنعاء، وفق ما أكدته مصادر مطلعة.
وبحسب تلك المصادر، تدير قيادات حوثية بارزة شبكات واسعة لبيع الكحوليات، خصوصًا مادة الميثانول المعروفة محليًا باسم “السبيرت”، وهي مادة سامة تُستخدم أصلًا في التعقيم، وليس للشرب، ما أدى إلى موجة وفيات جديدة في العاصمة خلال الساعات الماضية.
فقد شهد حي شارع مازدا بصنعاء وفاة شخصين، بينما نُقل ثالث إلى المستشفى في حالة حرجة، بعد تعاطيهم المادة التي أصبحت رائجة بسبب انتشار متاجر تدار من قبل نافذين حوثيين “لا يجدون أي مشكلة في بيع الموت نفسه طالما أن العائدات تتدفق”، بحسب مختصين.
مختصون تحدثوا للصحيفة رفضوا ذكر اسمائعن، أكدوا أن هذه الظاهرة ليست جديدة، وأن المليشيا باتت تتعامل مع تجارة الخمور مثل أي نشاط اقتصادي مربح، رغم أن الجماعة نفسها تزعم أنها تطبق “تعاليم الدين” وتُحرم على المواطنين ما تتاجر به في الخفاء.
وبحسب مصادر محلية، قد يكون عدد الوفيات مرشحًا للارتفاع إلى خمس حالات، وسط غياب أي رقابة حقيقية، وانشغال المليشيا بملاحقة المدنيين بتهم ملفقة، بينما تُغض الطرف، وترعى أسواق الخمور السامة التي تدر ملايين الريالات على قياداتها.
مختصون علّقوا بسخرية على المفارقة: “هذه ليست جماعة دينية، بل عصابة تتاجر بكل شيء… حتى المنكرات التي تزعم محاربتها”، مؤكدين أن تكرار حوادث التسمم بالميثانول في مناطق سيطرة الحوثيين أصبح “نتيجة طبيعية لاقتصاد قائم على الفساد والتضليل والشعارات الفارغة”.
وهكذا، بينما تواصل المليشيا إرهاب المجتمع باسم الدين، يكشف الميدان حقيقة أوضح: الشعارات للناس… والخمور للقيادات المؤمنة.
ارسال الخبر الى: