الشهيد الغماري جهاد واستشهاد
يمني برس | بقلم | عبدالفتاح علي البنوس
للعظمة رجالها، وللقيادة أهلها، وللبطولة فرسانها، وللبذل والجود والعطاء كوادر أخلصت النوايا، وصدقت في الأقوال والأفعال، وجادت بالمال والنفس، وللجهاد رجال مؤمنون “صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”، رجال باعوا من الله أنفسهم والله اشتراها منهم بثمن غالٍ جدًّا وهو الجنة، وهي التجارة الأكثر ربحية، والأعظم ثمرةً، والأكبر حجمًا، والتي لا تضاهيها أي تجارة على وجه المعمورة على مر العصور إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
تجارة اختص بها الله الخُلُّص من أوليائه المؤمنين المجاهدين في سبيله، الذين خرجوا ابتغاء مرضاته، ومن هؤلاء القائد المجاهد الكبير الفريق الركن الشهيد محمد عبد الكريم الغماري رئيس هيئة أركان القوات المسلحة اليمنية الفارس الحيدري الذي ترجل من على صهوة جواده ليرتقي شهيدًا على إثر غارة جوية لكيان العدو الصهيوأمريكي على بلادنا وهو يؤدي واجبه الجهادي المقدس في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس على طريق القدس والتي كان قائدها الميداني الفذ، وعقلها المدبر، و مهندس تفاصيلها الدقيقة، والمتحكم في مسارها، والوقود الذي يشعلها حممًا بالستية فرط صوتية صاروخية ملتهبة، وطائرات مسيرة هجومية متفجرة، تحت قيادة ربان السفينة وقائد المسيرة، السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي ( يحفظه الله).
تاريخ نضالي جهادي مزدان بحلل الألق والبهاء، ومرصع بنياشين البطولة والعظمة والشجاعة والبأس والإقدام، والبذل والعطاء والشموخ والإباء والتضحية والفداء، من حروب صعدة الظالمة برز الشهيد الغماري مجاهدًا مقدامًا صال وجال في مختلف الجبهات والمحاور التي عمل نظام السعودية والولايات على دعمها وإسنادها في محاولة منهم لوأد المسيرة القرآنية في مهدها، واستهدافها في مسقط رأسها، والقضاء عليها في مراحلها الأولى، فكان القائد الميداني الفذ الذي نجح بامتياز في المهام العسكرية والأمنية التي أوكلت له، حيث أبلى بلاءً حسنًا، وكان لحضوره البارز في ثورة 21 سبتمبر وما تلاها من أحداث متمثلة في العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ومشاركته في عدد من جبهات العزة والكرامة إلى جانب المجاهدين العظماء،
ارسال الخبر الى: