الشهادة الجامعية لم تعد ضمانا للحصول على وظيفة

170 مشاهدة

إلى وقت قريب كان الناس يرون في الشهادة الجامعية حصنا منيعا وفعالا ضد البطالة. ومع ذلك فهي لم تكن ضمانا مطلقا للحصول على الوظيفة، لا في الدول المتقدمة التي تعطي أهمية للمهارات والخبرة العملية والمنافسة للتوظيف، ولا في العالم الثالث الذي تهيمن على التوظيف فيه الوساطة والمحسوبية لاسيما في القطاع العام. وهذا بالطبع سببٌ رئيس في هجرة العقول والتخلف الذي لا تزال غارقة فيه كثير من بلدان هذا العالم، ومنها بلادنا.


وبشكل عام لا يزال الدبلوم، لاسيما الفني، ورقة رابحة للشباب الذين يريدون دخول سوق العمل، وبشكل خاص في ‏مجالات الصحة والذكاء الاصطناعي، ويعض المجالات الهندسية. بينما يعاني خريجو علم النفس أو علم الاجتماع والعلوم الإنسانية الأخرى من معدل بطالة أعلى.‏ كما أن كثيرا من أرباب العمل حتى في الدول النائمة يهتمون اليوم بالخبرة والأقدمية. ولا شك في أن الأشخاص الذين ليس لديهم دبلوما أو شهادة جامعية أكثر تأثرا بالبطالة، وخاصة الشباب. وقد أدى هذا إلى زيادة البطالة بين الخريجين الشباب، حتى في القطاعات المزدهرة تقليديا مثل الهندسة والصيدلة أو علوم الكمبيوتر.‏


وبشكل عام نلاحظ أن هناك فائضا في إنتاج الخريجين والنخب المتعلمة. ففي كل مكان يفقد الخريجون امتيازاتهم، على الرغم من أن ثورة الذكاء الاصطناعي لا تزال اليوم في بدايتها. ففي الولايات المتحدة، مثلا تُعدّ الأرقام الأخيرة بمثابة تحذير حقيقي؛ ففي مارس الماضي بلغ معدل البطالة بين الخريجين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و27 عامًا 5.8% ولأول مرة، تجاوز المعدل الوطني بكثير (أكثر بقليل من 4%) وتُظهر البيانات الحكومية التي جمعها باحثون في جامعة شيكاغو أن خريجي الجامعات يُشكلون ثلث العاطلين عن العمل لفترات طويلة (أكثر من ستة أشهر)، مقارنةً بالخمس قبل عشر سنوات. حتى الجامعات المرموقة ليست بمنأى عن هذه الظاهرة. ففي عام 2024، عثر 80% من خريجي كلية ستانفورد للأعمال على وظائف بعد ثلاثة أشهر من تخرجهم، مقارنةً بـ 91% في عام 2021. ووفقًا لتقديرات مجلة الإيكونوميست، كان متوسط ​​رواتب خريجي الجامعات في عام 2015 أعلى

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح