الشمندر غذاء نافع يتحول إلى خطر عند الإفراط

الشمندر أو البنجر من الخضروات الجذرية الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ويشتهر بفوائده الصحية المتعددة، بما في ذلك دعم صحة القلب وخفض ضغط الدم وتحسين الأداء البدني. ومع ذلك، فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى بعض المضاعفات الصحية، خصوصاً لدى الأشخاص المعرضين لبعض الحالات المرضية. فيما يلي أبرز المعلومات التي يجب معرفتها حول تناول الشمندر.

1. تغير لون البول والبراز (البيلة البنجرية)

قد يلاحظ بعض الأشخاص بعد تناول الشمندر تحول لون البول أو البراز إلى الوردي أو الأحمر، وهي حالة تعرف بالبيلة البنجرية.

السبب: صبغة البيتالين في الشمندر التي لا تتحلل بالكامل في الجهاز الهضمي.

العوامل التي تزيد احتمالية حدوثها: ارتفاع حموضة المعدة، اضطرابات سوء الامتصاص مثل الداء البطني أو داء كرون، نقص الحديد، وتناول أطعمة غنية بالأوكسالات مثل السبانخ والشوكولاتة.

الملاحظة المهمة: الحالة غير ضارة، لكنها قد تُخلط خطأً مع وجود دم في البول أو البراز.

2. عسر الهضم والانتفاخ

يحتوي الشمندر على كربوهيدرات قصيرة السلسلة تعرف بالفودماب، وهي صعبة الهضم وتخمر في الأمعاء، ما قد يؤدي إلى:

الغازات والانتفاخ.

ألم أو تقلصات في البطن.

الغثيان أو الإسهال أو الإمساك.

3. انخفاض ضغط الدم

الشمندر غني بالنترات التي تتحول في الجسم إلى أكسيد النيتريك، مما يوسع الأوعية الدموية ويخفض ضغط الدم.

الإفراط في تناول الشمندر قد يسبب انخفاضاً مفاجئاً في ضغط الدم، خاصة لدى كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم مسبقاً.

أعراض انخفاض الضغط: الدوخة، التعب، الصداع، الغثيان، وعدم وضوح الرؤية.

الحل: تناول كميات معتدلة ومراقبة ضغط الدم عند الحاجة

4. حصوات الكلى

الشمندر يحتوي على نسبة عالية من الأوكسالات (حوالي 76 ملغ لكل نصف كوب)، والتي قد تتبلور وتسبب حصوات الكلى عند الإفراط في الاستهلاك، خصوصاً لمن لديهم تاريخ سابق من الحصوات.

ينصح بالحد من الأوكسالات اليومية إلى 40–50 ملغ للأشخاص المعرضين لتكوين الحصوات.

5. النقرس

الشمندر يحتوي على كمية صغيرة من البيورينات (حوالي 9 ملغ لكل ¾ كوب)، والتي تتحول في الجسم