الشلفي يكتب من بيروت إلى طهران فصنعاء لماذا نجحت إسرائيل في استهداف خصومها بنفس الطريقة

233 مشاهدة

من أبرز الدلالات في الضربة الإسرائيلية على اجتماع حكومة الحوثيين في صنعاء هو عدد الحضور الكبير في الموقع المستهدف حيث تشير التقديرات إلى أن العدد تجاوز الثلاثين شخصًابينهم ما لا يقل عن ثمانية عشر وزيرًا من أصل اثنين وعشرين، فضلًا عن مساعدين ومديري مكاتب ونواب وزراء ومشرفين مقربين من تنظيم الحوثي. ومن بين هؤلاء مشرف وزارة الدفاع أسعد الهادي، المكنى “أبو صخر”، وهو مسؤول عسكري مهم بحسب مصادر متعددة. غير معروف حتى الآن ما إذا كان هذا الموقع أحد الأماكن التي اعتادت الحكومة عقد اجتماعاتها فيه، أم أنه مجلس خاص،خصوصًا أن الاجتماعات الحكومية في اليمن لا تتم عادة بعد الساعة الخامسة مساء. وجود هذا العدد من الصف الأول والثاني في الحكومة دفعة واحدة يعكس اختراقًا أمنيًا، لكنه يبدو أقل أهمية إذا أخذنا في الاعتبار أن وزراء الحكومة الحوثيةغير المعترف بها دوليًا متاحون للجمهور ويمكن التواصل معهم عبر الهواتف المحمولة، وهو ما قد يكون مكّن إسرائيل من تحديد توقيت الاجتماع ومكانه بسهولة . تشير التقديرات الأولية، استنادًا إلى متابعة بيانات التعازي وما توافر من رصد ميداني، إلى أن ما لا يقل عن تسعين في المئة من الحاضرين في الاجتماع قد قُتلوا في الغارة الإسرائيلية. ورغم ذلك، لم يعلن الحوثيون عن وجود ناجين، بل اكتفوا بالحديث عن مصابين بحالات حرجة. كما أن تفاصيل الحادثة ما تزال شحيحة، إذ لم يُذكر سوى اسم رئيس الحكومة الحوثية أحمد غالب الرهوي، فيما يوحي الامتناع عن الإعلان عن بقية الأسماء بأن هناك شخصيات قتلت لا يرغب الحوثيون في الكشف عنها. ومن النقاط الجديرة بالانتباه، والتي ربما يغفل عنها كثيرون، أن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي يقوم احيانا المشاركة في بعص اجتماعات الحكومة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ومعروف عنه الاهتمام بتفاصيلها. ووفقًا لمعلومات متواترة، فقد استخدم هذه الوسيلة أكثر من مرة في لقاءات مع المبعوث الأممي وشخصيات أخرى. يمكن قراءة هذه الضربة على الحوثيين على أكثر من مستوى. • عسكريًا: لا يبدو أن القدرات الميدانية ستتأثر جذريًا

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الموقع بوست لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح