أنس الشريف شهيدا بعد ناصر السعيد وناجي العلي مصدر ومصير كواتم الصوت

31 مشاهدة

خاص/

“انا مش فلسطيني، مش أردني، مش كويتي، مش لبناني، مش مصري.. مش حدا.. الخ باختصار معيش هوية ولاناوي اتجنس.. محسوبك إنسان عربي وبس”.. قالها الطفل حنظلة لناجي العلي ذات يوم؛.. واليوم أحدهم يرد على دعوة نقله إلى قطر: “لن أخرج من غزة إلا عالجنة وبس.. روحي مش أغلى من روح إسماعيل ورامي”.. والصواريخ تستهدف مخيم الصوت والصورة في مشفى الشفاء.. والدوي يعلو.. والجمر يتلظى.. صوت غزة ودمعتها الحارة.. أنس الشريف شهـ،ـيداً، وضباع الصهـ،ـاينة تقر بالجريمة “قتلناه إرهـ،ـابياً مخرباً”، وصدقوا وهم الكاذبين، مدججاً بالصوت والصورة أدمى أعين الإجرام الطامحة للمزيد، وأنس أبرز المواجهين.

“بعرف كل اللغات وبحكي كل اللهجات”… قالها حنظلة ذات يوم.. وكذلك تحدثت صورة أنس بكل اللغات واللهجات.. رسم آلاف الصور على الحائط وأدار ظهره بجانب حنظلة.. عاتب، وانتقد، ولام، وصرخ، ثم رفع كف الدعاء على إخوة يوسف المتخاذلين وهم يرون آلاف المسلمين يموتون جوعاً وقتلاً.. “لا بارك الله بالخذلان”..

اشتبكت عدسة أنس مع معارك الإذلال وهزمتها في كل مرة.. إرهـ،ـابياً وثَّق تساقط الناس جوعاً.. مخرباً سجَّل جثث عادت لأهلها المنتظرين بعض الطحين من مصائد الموت.

“يا ذلونا”.. والدمع يشطب الخدين كانت غصة لطفلٍ يشكو إذلال إسقاط المساعدات على البحر بعد مشيه 10 كيلومترات باحثاً عن طعام يسد به جوع عائلته، ويحمل همَّ أرامل أوكلوه ضعف وصولهن إلى تلك المساعدات.

إلى روح حنظلة أيها الشريف

إلى روح حنظلة انضويت أيها الشريف أنس، حافي القدمين، خاوي الأمعاء، بملابس مرقعة، تحمل حلم العودة إلى بلدتك الأصلية “عسقلان” المحتلة.. كما ينتظر كل فلسطيني تمثله روح حنظلة.

حياة أنس وحنظلة وأقرانهم لم تبدأ بتاريخ ميلادهم، بل في 5 يونيو/ حزيران 1967، ولد حنظلة في العاشرة من عمره وسيظل دائما في العاشرة من عمره، وحتى يعود إلى أرضه سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لاتنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء، كما هي حالة الخذلان استثناء، ولن يرى أحد وجه حنظلة كاملاً حتى يعود لأرضه كاملةً، “عندما

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح