الشرعية اليمنية بين الواقع الافتراضي والهروب من الداخل عقد من الأوهام

تقرير – غازي العلوي :
حكومة وبرلمان بـ”التحكم عن بعد”.. هل أصبحت الشرعية مجرد كيان رقمي؟
من الرياض إلى إسطنبول.. قيادات الشرعية بين الترحال والتبرير
خلافات “واتس آب”.. عندما تصبح قضايا الشرعية مثار سخرية!
10 سنوات من الحرب.. والشرعية لا تزال في المنفى!
منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015، تواصل الشرعية اليمنية أداء دورها كـ”وجود افتراضي”، يقتصر على التصريحات والمنشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي، بدلاً من العمل الجاد لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة.
في مشهد يجسد الفجوة العميقة بين واقع الشعب اليمني وما تروّج له قيادات الشرعية، شهدت الأوساط السياسية حادثة طريفة لكنها ذات دلالة عميقة، حيث نشب خلاف بين عضو مجلس النواب شوقي القاضي ورئيس المجلس سلطان البركاني، بعد أن تم حذف القاضي من مجموعة “واتس آب” الخاصة بأعضاء المجلس. وعلى الرغم من الطابع الهزلي للقضية، فإنها تعكس بوضوح حالة التردي التي تعيشها الشرعية، وعجزها عن تحقيق تقدم فعلي في مواجهة مليشيات الحوثي، مما أدى إلى إطالة أمد الحرب لقرابة عقد من الزمن.
غياب الإرادة السياسية والاستقرار الداخلي
بات من الواضح بحسب مراقبون لـ”الأمناء” أن القيادة الشرعية لم تُبدِ أي نية جادة لتحقيق الاستقرار في الداخل اليمني أو تحمّل مسؤولياتها في المناطق المحررة. فعلى الرغم من وجود عدد كبير من أعضاء مجلس النواب في الخارج، فشلت الحكومة الشرعية في عقد جلسات منتظمة، ما يعكس حالة التشرذم والانقسام الذي يعصف بالمؤسسات الوطنية.
بدلاً من مباشرة مهامهم في الداخل، اختار العديد من مسؤولي الشرعية إدارة الدولة عن بُعد، مستخدمين منصات التواصل الاجتماعي كأداة رئيسية للتواصل واتخاذ القرارات، وهو أمر أثار موجة من السخرية والإحباط في أوساط اليمنيين الذين يتطلعون إلى قيادة قادرة على مواجهة التحديات على الأرض.
التبريرات المتكررة وفقدان الثقة الشعبية
منذ بداية الحرب، تذرعت قيادات الشرعية بغياب بيئة آمنة تحول دون عودتهم إلى الداخل، غير أن هذه الذريعة سرعان ما تحولت إلى سلسلة من التبريرات، من بينها اتهام التحالف العربي، وتحديداً المملكة العربية السعودية، بمنع عودة الشرعية. لكن
ارسال الخبر الى: