الشاولي فنان وطبيب اختار نور القلوب على أضواء الشهرة

20 مشاهدة
في زمن يتسابق فيه كثيرون نحو الأضواء والشهرة والمال، هناك أسماء تتوهج بهدوء وتعمل في صمت، بعيداً عن الصخب والضجيج الإعلامي، وتترك أثراً لا يُنسى، ومن بين هذه الأسماء يبرز الطبيب الفنان (هيثم محمود شاولي) شخصيةً استثنائيةً تركت بصمتها في أكثر من مجال دون أن تُغريها أضواء النجومية أو تستهويها مسارح الشهرة.
ما زال اسم «هيثم» يشكّل لغزاً بالنسبة لنا، كيف لرجل يمتلك كل هذه القدرات والموهبة أن يختار العطاء في صمت؟ وأن يجمع بين الطب والفن، والعلم والقلم، ويظل متخفياً عن الضجيج.
كلما تعمّقنا في هذه الشخصية اكتشفنا نموذجاً نادراً قلّ أن يتكرر، فهو طبيب جلدية، وباحث ساهم في اكتشاف علاج للإقلاع عن التدخين منذ 2007، تعرفنا على اكتشافه ذاك من خلال حوار أجراه معه الزميل محمد داوود في هذه الصحيفة. هو في الوقت ذاته فنان شامل يغني، يكتب الشعر، يُلحن، ويُخرج، ويوزّع الموسيقى، فهو مؤسس أول مركز سعودي تعليمي للفنون عام 2011.
ورغم انشغالاته الكثيرة إلا أنه لم يبتعد عن مجتمعه، إذ يكتب مقالات طبية واجتماعية في الصحف السعودية، وألّف كتاباً توعوياً عن التوعية الصحية للمجتمع، وأعدّ وقدم برنامجاً بعنوان «كيف الصحة»، الذي كان يهدف للتوعية الصحية والوقاية من الأمراض والمضاعفات، وقدّمه مجاناً على منصات التواصل الاجتماعي صدقةً جاريةً عن روح والده الوزير المفوّض (محمود بن عمر شاولي)، الذي كان له الدور الأكبر في بناء شخصية (هيثم) الفنية والأكاديمية، فقد زرع فيه حب الفن منذ الصغر مع الحرص على تنشئة أبنائه على القيم الإسلامية والالتزام الديني، لينشأوا فى بيئة سليمة معتدلة.
وعندما بدأ نجم (هيثم) الفني يلمع وهو لا يزال طالباً في كلية الطب بمصر، ومع خشية والده أن تسرق الأضواء ابنه عن هدفه الأكبر سأله: ما الذي تريده «الطب أم الفن»؟، فجاء الرد من ابنه: «أنا عاشق للطب، وهاوٍ للفن»، وهنا تعاهدا على أمر ليس بالسهل، وهو أن يواصل دراسته الطبية، وأن يمارس الفن هوايةً لا أكثر، ومنذ ذلك اليوم، لم يخل (هيثم) بوعده لوالده.
وبالطبع؛ غيابه

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح