الشابو يغزو مصر مخدر الشيطان القاتل يسرق العقول ويدمر الأسر
جريمة تتسلل في الظلام
لم يكن معروفًا من قبل، وأُفصح عنه لأول مرة بعد عدة جرائم مروعة هزت مصر قبل شهور قليلة، الشابو، مخدر جديد ينتشر في أوساط الشباب بعدة محافظات مصرية لرخص سعره وقوة تأثيره، لكنه رويدًا رويدًا بدأ يتردد اسمه في تحقيقات النيابة المصرية لكونه الفاعل الأصلي والشريك الأساسي في مذابح بشعة ارتُكبت في محافظات الإسماعيلية، الفيوم، القاهرة، وقنا.
رحلة الضياع شهادة مدمن
في إحدى المصحات الخاصة بمدينة وادي النطرون بمحافظة البحيرة شمال مصر، يُعالَج عدد من متعاطي المخدرات بأنواعها المختلفة، عمر أحد ضحايا مخدر الشابو، يروي قصته التي قادته إلى عالم الإدمان وجعلت حياته رحلة قاسية مع الألم والمعاناة.
بدأت المخدرات وأنا سني صغير، كنت بهرب من المدرسة وأصحب أشخاصًا غير صالحين، كنت في البداية أتعاطى الحشيش، ثم تطورت الأمور تدريجيًا، جربت البانجو، الحبوب المخدرة، حتى وصلت إلى الشابو.
طريق بلا عودة
جربت الشابو لأول مرة في 2009، ثم عندما سافرت إلى إحدى الدول التي عرفت أنه متوفر بها، بدأت أسعى للوصول إليه بأي طريق، لم يكن الحصول عليه سهلًا، كنت أحول للديلر رصيدًا ليرمي لي المخدر في مكان محدد وأذهب لأخذه.
معاهم أنا ببقى شايف نفسي كويس وأنا ضارب، لكن الحقيقة عكس ذلك، سايب بيتي وأهلي ومراتي ومش فارقين عندي، مش عايش.
كيف يتسلل الشابو إلى مصر؟
بعد خبرة طويلة امتدت لأكثر من 30 عامًا في مكافحة المخدرات، يروي اللواء مجدي السمري، مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات السابق، تفاصيل هذا المخدر اللعين.
الشابو كان يأتي من إحدى الدول الكبرى في شرق آسيا، وكان قديمًا لكنه نُسي. بعد 2011، ظهرت الدول ذات الإشراف الأمني الضعيف، فزاد إنتاجه، لم تكن المشكلة في تهريبه فقط، بل أيضًا في تصنيعه محليًا بطرق بدائية، مما جعل انتشاره سريعًا في مصر.
سوق الشابو مغامرة خطرة
في مغامرة محفوفة بالمخاطر، بحثنا عن أسواق بيع مخدر الشابو لنعرف كيف تجري عمليات البيع وسعر الجرام الواحد؛ ذهبنا إلى أحد الأوكار، فاكتشفنا أن سعر الجرام يختلف
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على