بدو السويداء النازحون: تراجع الأمل بعودة قريبة وسط استمرار الخوف بعد اشتباكات طائفية

نزح الآلاف من بدو السويداء إثر أعمال العنف الطائفية التي شهدتها المحافظة الواقعة جنوب سوريا في تموز/يوليو الماضي. ورغم مرور نحو أربعة أشهر، لا يبدو أن عودة الآلاف من البدو النازحين إلى السويداء ممكنة قريبا في ظل استمرار الخوف والعداء المتبادل بين البدو والدروز. ويسيطر على معظم المحافظة مسلحون دروز، بينما ترى وزارة الإعلام السورية أن أمن الدروز والبدو يعتمد على إعادة فرض سيطرة الحكومة هناك، في ظل رفض رجل الدين الدرزي حكمت الهجري التواصل مباشرة مع الحكومة التي يتهمها بتبني فكر إرهابي تكفيري.

نزحت عائلة صبيح من السويداء في تموز/يوليو الماضي، بعدما اجتاحت أعمال طائفية المحافظة الواقعة في جنوب سوريا، وأودت بحياة أكثر من ألف شخص معظمهم من الدروز، وفق مجموعتان تراقبان الأوضاع هناك. حال هذه العائلة كحال عشرات الآلاف من عشائر البدو والدروز الذين نزحوا.

واندلعت أعمال العنف الأخيرة في 12 تموز/يوليو، وتفاقمت بعد إرسال قوات حكومية بهدف استعادة النظام، فوقعت اشتباكات بينها وبين جماعات مسلحة درزية. وفي وقت متأخر من يوم 16 تموز/يوليو، انسحبت القوات الحكومية من السويداء بموجب الهدنة.

في ذلك الصباح، استيقظت عائلة صبيح على دوي اشتباكات في قرية قريبة. وقال فيصل إنه بعد وقت قصير من ذلك، دخل عشرات المسلحين إلى الحي الذي يعيش فيه وفتحوا النار. وفرّت عائلة صبيح مع عشرات آخرين ولجأوا لجيرانهم الدروز الذين عرضوا عليهم الحماية في اليوم السابق.

اقرأ أيضا

وافترق صبيح عن زوجته، وقالا إن ثلاثة من أفراد العائلة قتلوا بمن فيهم ابنتهما ملك البالغة من العمر 20 عاما، والتي كانت تستعد للزواج في اليوم التالي. ويتهم فيصل جماعات مسلحة موالية للهجري بطرد من السويداء. وهو ما أكده أكثر من 12 نازحا من البدو في مقابلات مع رويترز.

وقال