السودان يرحب بالفيتو الروسي ضد قرار في مجلس الأمن بخصوص الحرب
٣٢ مشاهدة
رحبت حكومة السودان باستخدام روسيا حق النقض فيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار بريطاني بشأن الحرب الدائرة في البلاد ورأت أن القرار كان يفرض الوصاية على الشعوب ويخدم أجندة بعض القوى وقالت وزارة الخارجية السودانية مساء أمس الاثنين في بيان ترحب حكومة السودان باستخدام روسيا لحق النقض بمجلس الأمن في مواجهة مشروع القرار البريطاني بشأن السودان وأشادت الخارجية بالموقف الروسي الذي قالت إنه جاء تعبيرا عن الالتزام بمبادئ العدالة واحترام سيادة الدول والقانون الدولي ودعم استقلال ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية وأعربت عن أمل الحكومة السودانية في أن تضع هذه السابقة التاريخية حدا لنهج استخدام منبر مجلس الأمن لفرض الوصاية على الشعوب ولخدمة الأجندة الضيقة لبعض القوى مع تغييب الشفافية والديمقراطية وتكريس ازدواجية المعايير ما يضعف دور المجلس في إرساء السلم والأمن الدوليين وقدمت بريطانيا مساء الاثنين مشروع قرار بشأن الحرب في السودان إلى مجلس الأمن يدعو لوقف فوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزق البلاد منذ إبريل نيسان 2023 دون تحديد الجهة المسؤولة عن تنفيذ ذلك وحصل المشروع على موافقة 14 عضوا من أصل 15 وعارضته روسيا أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس وقال دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا الدائم بالأمم المتحدة عن سبب رفض بلاده تمرير القرار إن روسيا متفقة مع أعضاء مجلس الأمن على ضرورة إيجاد حل عاجل للوضع في السودان لكن مشروع القرار لا يحدد المسؤول عن قضايا مثل حماية المدنيين والحدود ومن يجب أن يتخذ قرار دعوة قوات أجنبية إلى البلاد ومع من يجب أن يتعاون مسؤولو الأمم المتحدة لمعالجة المشاكل القائمة لافتا إلى أن بريطانيا تجنبت الإشارة صراحة إلى الحكومة السودانية الشرعية وهو أمر غير مقبول وأضاف ليس لدينا شك في أن حكومة السودان فقط هي التي يجب أن تقوم بهذا الدور لكن بريطانيا تحاول سلبها هذا الحق من جهته قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عقب التصويت على مشروع القرار لقد حال بلد دون صدور موقف موحد للمجلس المعطل هو بلد واحد وتابع بلد واحد هو عدو السلام هذا الفيتو الروسي مشين ويظهر مجددا للعالم الوجه الحقيقي لروسيا أما سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد فاعتبرت أن روسيا تشدد على أنها تؤيد الأفارقة وتقف إلى جانبهم لكنها تصوت ضد قرار يدعمه الأفارقة ويصب في صالح الأفارقة معتبرة أن معارضة روسيا غير مقبولة لتدابير إنقاذ الأرواح البرهان يلتقي المبعوث الأميركي وفي السودان بحث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أمس الاثنين مع المبعوث الأميركي توم بيرييلو كيفية إيقاف الحرب في السودان وسبل إيصال مساعدات إنسانية وفق بيان أصدره مجلس السيادة ونقل فيه عن سفير السودان بواشنطن محمد عبدالله قوله إن اللقاء كان مطولا وشاملا وصريحا تناول كل ما يدور بشأن الأزمة الراهنة خاصة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمواطنين جراء الاستهداف الممنهج لمليشيا التمرد قوات الدعم السريع في بحق المدنيين وأضاف البيان أنه تم الحديث حول خارطة الطريق وكيفية إيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية ورتق النسيج الاجتماعي فضلا عن العملية السياسية كمخرج نهائي لما بعد الحرب مشيرا إلى أن المبعوث الأميركي قدم مقترحات في هذا الصدد دون تفصيل ووافق عليها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وأكد عبدالله أن الحكومة السودانية أوفت بكل الالتزامات التي قطعتها بشأن فتح المعابر والمطارات من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وانفتاحها نحو كل يساعد لإيصال المساعدات للمحتاجين ووفق المسؤول السوداني أكد البرهان عدم موافقة حكومة السودان على استغلال معبر أدري الحدودي مع تشاد الجارة الغربية لتوصيل السلاح للتمرد الدعم السريع وكان السودان أعلن الأربعاء الماضي تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لإيصال المساعدات الإنسانية من جهته قال بيريليو إن زيارته للسودان تحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة بأنها تقف بجانب الشعب السوداني مثلما كان يحدث دائما خلال العقود الماضية وأكد وفق بيان مجلس السيادة أن بلاده ستظل تعمل مع السودان لضمان حصول أي شخص على المساعدات اللازمة من دواء وغذاء وماء بكرامة مضيفا نتشارك الطموح من أجل أن تنتهي هذه الحرب حتى تقف الفظائع والانتهاكات التي شاهدناها مؤخرا في الجزيرة وغيرها وتستغرق زيارة برييليو يوما واحدا وهي الأولى منذ تعيينه في 26 فبراير شباط الماضي مبعوثا خاصا للسودان ويشهد السودان منذ منتصف إبريل نيسان 2023 حربا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18 الأناضول فرانس برس