المدينة الرياضية مركز إيواء تنهشه المناكفات في بيروت
٢٧ مشاهدة
تخضع المدينة الرياضية في بيروت التي تقرر نقل النازحين الذين لا يزالون بلا مأوى إليها لمناكفات وسجالات وسط مخاوف من إفراغ النازحين من المدارس مستقبلا منذ الرابع من نوفمبر تشرين الثاني الجاري تحظى مسألة إنشاء مركز إيواء للنازحين في المدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت باهتمام إعلامي وخصوصا بعدما أطلق محافظ بيروت مروان عبود شارة بدء الأعمال تحت المدرجات والتي تكفلت بها جمعية بنين الخيرية لناحية تجهيز المكان وإنشاء الغرف وغيرها من الأمور اللوجستية اللازمة في الجولة الأولى لمحافظ بيروت والجمعية في الثامن من نوفمبر لم تكن التجهيزات مكتملة واقتصرت الورشة على أعمال الصرف الصحي وتجهيز دورات المياه وفي هذه الجولة الأولى استقطبت جمعية بنين عددا كبيرا من الوجوه الفنية والإعلامية والمؤثرين اللبنانيين لافتة إلى أنها تسعى إلى جمع التبرعات عبر وجوه إعلامية وفنية من دول وجمعيات خلال الجولة أعلن محافظ بيروت أن المدينة الرياضية تتسع لقرابة الألف شخص على أن يتم نقل النازحين الموجودين على الأرصفة وفي حرج بيروت ويقول رئيس جمعية بنين جاد بيضون في حديثه لـ العربي الجديد في المرحلة الأولى أهلنا المكان ليستقطب قرابة الألف شخص على أن يكون جاهزا لاستقبال النازحين خلال أيام وجلنا مع بلدية بيروت على أمكنة وجود النازحين في الشوارع وعلى الأرصفة وفي حرج بيروت من أجل ملء الاستمارات وتجهيز نقلهم إلى المدينة الرياضية وبدأت غرفة إدارة الأزمات والكوارث في محافظة بيروت إعداد لوائح بأسماء النازحين في المرحلة الأولى والأولوية لمن هم بلا مأوى في حرج بيروت وأماكن عامة أخرى لكن مع ذلك يخشى النازحون في مراكز الإيواء الانتقال إلى المدينة الرياضية في مراحل لاحقة من المشروع ولا سيما مع قرار فتح المدارس للتعليم الحضوري وينفي المسؤول الإعلامي في غرفة إدارة الكوارث الملازم أول فادي بغدادي في اتصال مع العربي الجديد نقل أي نازح من المدارس في المرحلة الأولى من المشروع لافتا إلى أن الأولوية هي لمن هم في الشارع ويفترشون حرج بيروت وشوارع المدينة وعددهم اليوم قرابة 800 نازح ولدينا خوف من زيادة الأعداد في حال تفاقمت موجة النزوح بعد الاستهدافات التي تطاول مناطق في العاصمة بيروت وتتولى جمعية بنين العمل اللوجستي والبناء وقد أطلق اسم قرية بنين على المكان فهل ستكون مسؤولة عن النازحين وتأمين المساعدات يشير بغدادي إلى أن موضوع تأمين المساعدات يقع ضمن صلاحيات غرفة إدارة الأزمات والكوارث في محافظة بيروت وسيتم العمل على جمع المعلومات لتوزيع المساعدات على النازحين وعن سبب التأخير في إنجاز الأعمال يلفت بيضون إلى أن المدينة الرياضية مكان غير صالح للسكن وقمنا بصيانة الصرف الصحي تفاديا للمشاكل التي قد تنتج لاحقا بالإضافة إلى معالجة احتمال تسرب مياه الشتاء إلى الطابق السفلي تحت مدرجات الملعب الرياضي وبلغت الكلفة المالية للمرحلة الأولى من الأعمال 200 ألف دولار أميركي وفي حين عمدت الدولة بالشراكة مع بنين إلى تأهيل قسم من المدينة الرياضية فلماذا لا يصار إلى إعادة تأهيلها بشكل تام وإيواء عدد أكبر من النازحين يجيب بيضون بأن الدولة لا تملك أية إمكانات مادية في الوقت الحالي ونحن نتوجه إلى المجتمع الدولي والهيئات الدولية لتأمين الأموال والمساعدات اللازمة كي يتم تأهيل المكان الذي يستوعب قرابة العشرة آلاف شخص وأصبحت أعمال المدينة الرياضية مادة للمناكفات والسجالات وتضارب الصلاحيات بين القيمين على إدارة المدينة الرياضية والبلدية الموجودة ضمن نطاقها عقاريا قبل ثلاثة أيام عمدت شرطة بلدية الغبيري الضاحية الجنوبية إلى توجيه إخطار رسمي إلى جمعية بنين تطالبها بوقف الأعمال الإنشائية داخل المدينة الرياضية والاستحصال على التراخيص القانونية اللازمة وعمد رئيس بلدية الغبيري معن الخليل إلى إرسال عناصر من البلدية لوقف الأعمال في المدينة الرياضية ومصادرة المعدات تحت حجة عدم وجود تراخيص يشير الخليل في حديثه لـ العربي الجديد إلى أن البلبلة حدثت أثناء مغادرة دورية شرطة بلدية الغبيري الموقع وفوجئت بمحاصرتها من قبل الجيش اللبناني وللأسف تطور الموقف إلى اعتداء عناصر الجيش على شرطة البلدية وتمت استعادة المعدات المحجوزة بالقوة من آليات الشرطة ويرد بيضون على الخليل بالقول بدأنا العمل بقرار رسمي من مجلس الوزراء في 4 نوفمبر بعدما تقدمنا بطلب رسمي للدولة للمباشرة في تأهيل المدينة الرياضية للنازحين وأخذنا أول بلوك منشأة من المدينة يتسع لحوالي ألف شخص كتجربة يضيف بعد عشرة أيام من البدء بالورشة تدخل رئيس بلدية الغبيري مطالبا الجمعية بأوراق وتراخيص العمل بالمنشآت كونها جزءا منها وتقع عقاريا ضمن بلدية الغبيري وطلبنا منه مراجعة مجلس الوزراء ومحافظة بيروت كونها المعنية بقرار فتحها للعمل ويقول المسؤول الإعلامي في غرفة إدارة الأزمات والكوارث إن السجال بيد مجلس الوزراء ووزارة الداخلية المعنية بالمدينة الرياضية من جهته يوضح الخليل أن المدينة الرياضية تتبع عقاريا لنطاق بلدية الغبيري لا سيما مكان إنشاء المنشآت والجزء الآخر يتبع لبلدية بيروت ويجب على الراغب في تنفيذ مشروع فيها الرجوع إلى البلدية فالأشغال هي ضمن نطاق البلدية بمعزل عن الغاية منها وردا على سؤال حول وقوفه عائقا في وجه مساعدة النازحين وإيوائهم يقول الخليل لسنا ضد المشروع بل يجب أن يمر بآلية قانونية ولا يجب تخييرنا بين النازحين والعمل تحت سلطة الأمر الواقع نسعى إلى أن يكون هناك مكان لائق يراعي معايير السلامة العامة والشروط الصحية ورد المدير العام للمنشآت الرياضية والشبابية والكشفية ناجي حمود على البيان الصادر عن بلدية الغبيري موضحا أن مدينة كميل شمعون الرياضية كمنشأة والأراضي المحيطة بها والمخصصة بمراسيم وقرارات صادرة عن مجلس الوزراء هي منشأة رياضية تتبع للمؤسسة العامة للمنشآت الرياضية وهي تحت وصاية وزير الشباب والرياضة وليس من صلاحية أي جهة تقسيمها الى أقسام ومناطق ونطاقات لا تتبع إداريا وتحت أي نطاق سوى لإدارتها