السمن واللبن هدايا الريف لسكان المدن

٨١ مشاهدة

يحرص كمال علي في كل زيارة إلى مسقط رأسه الريفي بمديرية الرضمة بمحافظة إب على الاستمتاع بتناول ثلاثي الدهون (الحليب واللبن والسمن) الذي تنتجه بقرتهم الكريمة كما يصفها وبعد انقضاء زيارته يعود للمدينة حاملا معه هدايا من هذه الأنواع لشقيقه ولآخرين من أقاربهم.

وتعتبر هذه الهدايا من أجمل الأشياء التي يقدّمها أهل الريف لأقاربهم وأصدقائهم من سكان المدن سواء من خلال زياراتهم في المناسبات وغيرها أو مع المسافرين.

يقول كمال طالب التمريض في المعهد الصحي بمدينة إب عن علاقة حبه بما يراه من طبيعة الريف ولدت ونشأت في القرية حتى أكملت الثانوية، وقد اعتدت طوال هذه السنوات على أكل الوجبات التي يدخل في مكوناتها الحليب واللبن والسمن مثل الملوح والكُبى وفتة اللبن والمعصوبة في وجبة الصبوح وكذلك العصيد أو الفتوت مع الزوم ويمكن أن يكون الأخير عشاء خاصة في الشتاء.

الذكريات والهدايا

ومثل أي شاب ريفي لدى أسرته بقرة، يتذكر كمال بعضا من ذكريات طفولته والتي يصفها باللحظات الممتعة التي كان يشرب فيها الحليب بعد انتهاء والدته من عملية الحِلب، ولا يزال يحب ذلك حتى اليوم كلما عاد للقرية وكان الحليب متوفرا.

إذا عُدت للقرية في أيام الشتاء، فلا عشاء مفضل لديّ غالبا مثل فتوت الملوج مع الزوم لأنه شهي مما يحتويه من بهارات وبسباس وهذا بحد ذاته يجلب الدفء، يقول كمال لمنصة ريف اليمن.

وقبيل أيام من مغادرته، تجمع والدته ما لديها من مخزون السمن في أوعية معدنية أو زجاجية، ثم يحمله مع لترات قليلة من اللبن الرائب ليكون هدية أسرته له ولشقيقه المقيم في المدينة، وقد يرسل معه آخرون هدايا مماثلة لأقاربهم.

رزق وصحة

وتُعد تربية الأبقار والأغنام شائعة في الأرياف نظرا لأنها تساعد السكان في توفير بعض احتياجاتهم الغذائية مثل الحليب واللبن والسمن وهي مكونات أساسية في وجباتهم، فضلا عن اللحوم، ويمكن لهم الاستفادة منها كمصدر رزق من بيع المنتجات، ومنها هدايا للأقارب والأصدقاء في المدن.

ويمكن اعتبار هذه المنتجات من أبرز الحرف اليدوية في الريف، وعادة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الموقع بوست لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح