السلام عليك يا ردفان يحيى الثلايا

٢٢ مشاهدة
ردفان في الجبال أرحام للثائرين وعرين للأسود من جبال المحابشة شمالا عاد المناضل السبتمبري البطل راجح بن غالب لبوزة نحو دياره في ردفان ليوقد بدمه الطاهر شعلة ثورة ظافرة جديدة في مثل هذا الصباح 14 أكتوبر 1963م قبل عام من مثل هذا الصباح كانت شمس صنعاء قد أشرقت منتصف ليلة 26 سبتمبر 1962م من فوهة دبابة مارد الثورة معلنة جمهوريتها الخالدة وإطاحتها بأسوأ عصابة تخلف رجعي سلالي مستبد إلى حماية جمهورية الشعب في صنعاء وملاحقة فلولها المتربصة تداعى كل أحرار البلاد شمالا وجنوبا وكانت ردفان كعادتها في القلب والصدارة تجاه كل المهام النبيلة لبى القائد البطل راجح بن غالب لبوزة نداء الفداء والتضحية وفي تعز استكمل تدريب وجاهزية رفاقه لينطلق وتحت إمرته 150 بطلا من أقيال ردفان الأشاوس مروا إلى إب ومنها اتجهوا نحو الحديدة ثم منطقة عبس ومن عبس كان صعود الابطال إلى جبال المحابشة لمطاردة الامام المخلوع محمد البدر الذي بقي يتهرب متربصا بالثورة بين جبال الشرفين وكهوف حجور في الوعلية والمفتاح استقر راجح بن غالب لبوزه قائدا للجيش الجمهوري لعدة أشهر ثم جاء استدعاؤه من العاصمة صنعاء وفي صنعاء التقت قيادة الميدان بالقيادة السياسية حيث كان الاجتماع مع الرئيس عبدالله السلال ومستشار الرئيس ووزير شؤون الجنوب المحتل قحطان بن محمد الشعبي لمناقشة الأوضاع في الجنوب وفي صنعاء في أغسطس 1963م كان إشهار الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن يترأسها قحطان الشعبي وكان راجح بن غالب لبوزة أحد الموقعين على بيان التأسيس أقرت الجبهة القومية خيار الكفاح المسلح ضد الاحتلال الانجليزي لجنوب اليمن وأوكلت لراجح بن غالب لبوزة فتح وقيادة جبهة في بلاد ردفان لما عاد راجح لبوزة إلى ردفان بلغ خبر وصوله ورفاقه إلى الضابط السياسي الانجليزي فوجه لهم أمرا بالحضور لتسليم السلاح والذخيرة التي جلبوها من الشمال والتعهد بعدم العودة لمحاربة فلول الإمامة المتحالفة مع لندن ويلزمهم دفع ضمانات اجتمع راجح بن غالب بكتيبة أبطاله الميامين وقرر أنه حانت لحظة المواجهة ردا على رسالة الضابط الانجليزي بعث لهم راجح لبوزة يوم 13 أكتوبر رسالة يقول فيها إننا لا نعترف بحكومتكم وتوجيهاتها وأن حكومتنا هي حكومة الجمهورية العربية اليمنية أرفق مع رسالته رصاصة من بندقيته لتحمل بقية الإجابة رسم لبوزة خطته ووزع جنوده استعدادا للمواجهات وفي مثل هذا الصباح هاجمت قوات الاحتلال عرين الأسود ومع الظهيرة سقط راجح بن غالب لبوزة شهيدا مجيدا نعت إذاعتي صنعاء وصوت القاهرة لبوزة وأعلنت الجبهة القومية أن لحظة استشهاده هي ساعة الثورة الأولى ومفتتح تاريخها المجيد واعتبرته أول شهداء الثورة الميامين من فوق قبره تعاهد رفاقه على الوفاء حتى النصر وتم بناء نصب تذكاري في مكان استشهاده وفعلا كانت ردفان أول المناطق التي خرجت عن سيطرة الاحتلال البغيض ثم لحقت بها الضالع بقيادة المناضل علي عنتر وتحرر كل جنوب اليمن من هيمنة الإمبراطورية التي لم تكن تغرب عنها الشمس بل كانت دماء راجح بن غالب هي فاتحة مسيرة لم تتوقف إلا بعد أن حمل المستعمر عصاه راحلا من اليمن وعمان وقطر والبحرين والإمارات مغادرا منطقة الخليج دون رجعة المجد والخلود لثوار الرابع عشر من أكتوبر والسادس والعشرين من سبتمبر المجيدتين السلام عليك يا ردفان

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الصحوة نت لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح