السلاح العشوائي يحصد أرواح الأبرياء مجددا جنوبي سورية
توفيت الطفلة السورية آية مهند الحاج علي (13 عاماً)، اليوم الثلاثاء، متأثرة بإصابتها بطلق ناري، أمس الاثنين، خلال وجودها في مدينة ملاهي الأرض السعيدة على طريق مطار دمشق الدولي. كما أُصيب أشقاؤها الثلاثة بجروح متفاوتة، نُقلوا على إثرها إلى أحد مستشفيات العاصمة دمشق. وبحسب مصادر محلية تحدثت لـالعربي الجديد، فإن الحادثة وقعت نتيجة مشاجرة تطورت لاستخدام الأسلحة النارية، وهي ليست الحادثة الأولى من نوعها في هذا الموقع، الذي يشهد تكراراً لحوادث مشابهة.
وفي السياق ذاته، تشهد المنطقة الواقعة على أوتوستراد دمشق-السويداء اشتباكات متقطعة لليوم الثاني على التوالي بين عشيرتين من بلدتي المسمية وبويضان بريف درعا الشمالي، على خلفية مقتل الشاب وليام الحوش المعروف بـأبو جوني من أبناء بلدة المسمية. وذكرت مصادر أن الطرفين استخدما الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون عشوائياً، ما أدى إلى إغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط محافظتي دمشق والسويداء.
/> أخبار التحديثات الحيةسورية: قتيل وجرحى بانفجارين في دير الزور ودرعا
وحذّرت القوى الأمنية المنتشرة على الحواجز السائقين من عبور الطريق في كلا الاتجاهين، بحسب ما أكده سائق لـالعربي الجديد، مفضلاً عدم الكشف عن هويته. إلى ذلك، تشهد قرى وبلدات درعا جنوبي سورية، منذ يومين، أحداثاً أمنية متصاعدة، كان آخرها صباح اليوم الثلاثاء، بحسب ما أفاد به الناشط عمر الحريري، في حديثه مع العربي الجديد. وأرجع الحريري تصاعد العنف إلى الانتشار العشوائي للسلاح، ولا سيما بين فئة الشباب، في مشهد يعيد إلى الأذهان حالة الفلتان الأمني خلال عهد النظام السابق.
وفي حادثة مأساوية أخرى، قُتل الناشط المدني عبد الرحمن الحريري، المعروف بـأبي شاهين الصورة، والشاب محمد الجرابعة، صباح اليوم الثلاثاء، إثر استهدافهما من مسلحين مجهولين على الطريق الواصل بين بلدة الصورة ومدينة الحراك، أثناء توجههما إلى منشأة لصناعة حجر البناء.
وكان عبد الرحمن الحريري معروفاً بنشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، وبتوجيهه انتقادات لاذعة لتجار المخدرات والجهات المتورطة في الفساد داخل المحافظة. كما شهد ريف درعا، أمس الاثنين، سلسلة من المشاجرات المسلحة، أسفرت عن إصابة الشاب خليل المصاطفة المقداد
ارسال الخبر الى: