السامعي بسيطا مثل الناس نبيلا كقضيتهم

35 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

يمنات

زيد محمد المتوكل

لم تأتِ موجة التأييد الجارف للفريق سلطان
السامعي من فراغ، ولم تكن نتاج ماكينة إعلامية أو تمويل سياسي، بل كانت تراكمًا لسنوات من القهر الذي عاناه اليمنيون، انفجر فجأة في لحظة واحدة، فشكّل مشهدًا أربك السلطة وكشف عن عمق الفجوة بينها وبين الشارع.

ما شهدته مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا من مواقف وتضامن عفوي مع السامعي، لم يكن حملة مدبَّرة في الغرف المغلقة، ولا نشاطًا ممولًا من خزائن الدولة، بل كان تداعيًا حرًا من جموع مقموعة وجدت في الرجل منبرًا لهمومها وصوتًا لحقيقتها.

تواصلتُ مع الزميل أيوب التميمي، السكرتير الإعلامي للفريق، لسؤاله عن دوافع الحملة ضد السامعي، وموقفهم من الرد عليها، فجاء رده بعبارة لافتة: “يا صديقي، ما حاجتنا إلى الرد وقد تكفّل بها عامة الناس الذين وجدوا في الفريق صوتهم، وتحولوا جميعهم إلى مكتبه الإعلامي. ما رأيته من تفاعل وتعليقات لم يسبق أن تحقق في أي حملة أخرى، حتى التوجيه المعنوي بما يملكه من موارد عجز أمامها”.

هذا المشهد يطرح سؤالًا بديهيًا: لماذا يقف الناس مع السامعي بهذه القوة؟ هل عزلت السلطة نفسها إلى درجة أنها لم تعد تدرك ما يختزنه الشارع تجاهها من غضب وضغينة؟

#الفريق_سلطان_السامعي، عضو المجلس السياسي الأعلى، ليس طارئًا على المشهد السياسي اليمني. فمنذ أيام حكم علي عبدالله صالح، كان من الأصوات النيابية التي واجهت السلطة الجائرة، محذرًا من الحرب على أنصار الله، وداعيًا إلى المصالحة ورفض الوصاية السعودية والأمريكية.

تعرّض لمحاولات اغتيال وتصفيات متعددة، أخطرها كمين في تعز بإحدى نقاط الشرطة العسكرية، لكنه نجا منها بفضل الله. ولم يتردد في مواجهة صالح بملفات الفساد والتجاوزات الدستورية والتنازل عن السيادة الوطنية.

ترشيحه من قبل السيد القائد عبدالملك الحوثي لعضوية المجلس السياسي الأعلى جاء إدراكًا لقيمته السياسية والوطنية، وقدرته على المساهمة في قيادة البلاد في مرحلة بالغة التعقيد. شارك إلى جانب الشهيد الرئيس صالح الصماد في أصعب مراحل النضال، وكان رفيقًا صادقًا وعضدًا في الدفاع عن الثورة والوطن.

الحملة التي تتعرض لها شخصية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمنات لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح