دير الزور السورية تحيي ذكرى مجزرة حيي القصور والجورة

57 مشاهدة

أحيا سكان مدينة دير الزور، شرق سورية، مساء أمس الخميس، الذكرى الـ13 لمجزرة الجورة والقصور التي ارتكبتها قوات نظام بشار الأسد في الحيين، في 25 سبتمبر/ أيلول 2012، وقتل فيها أكثر من 500 شخص بعمليات إعدام ميداني. وأبدى الأهالي رفضهم الإفراج عن أشخاص مشاركين في المجزرة من قبل القوى الأمنية السورية الحالية.

وتخلل إحياء ذكرى المجزرة في ساحة السبع بحرات عرض تسجيلات مصورة توثق تنفيذ المجزرة، تزامنا مع مسير عسكري لعناصر وزارة الدفاع السورية، حيث احتشد الأهالي في الساحة رافعين علم سورية وصورا لضحايا المجزرة، مؤكدين مطالبتهم بتحقيق العدالة ومحاسبة الجناة.

وقال مهنا أحمد، وهو شقيق لأحد ضحايا المجزرة، لـالعربي الجديد: تمر الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة الجورة والقصور (الثلاثاء الأسود)، التي ارتكبها النظام البائد في حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور، شرق البلاد، يوم 25 سبتمبر 2012، وراح ضحيتها أكثر من 500 شخص، وما زال الأهالي ينتظرون تحقيق العدالة وتعويض الممتلكات ودعم الضحايا وعائلاتهم.

وأضاف أحمد أن سكان حيي الجورة والقصور استيقظوا على دبابات تطوق الطرقات من كل الجهات، وعلى طيران مروحي يحوم في الأجواء، والشوارع ازدحمت بالدبابات والجنود ومرتزقة من إيران والمليشيات المدعومة من قبلها، حيث جرى قصف شارع الوادي ولم يتركوا مخرجا لأحد، مضيفا: الكل كان محاصرا بالموت.

وتابع المتحدث ذاته قائلا: تقدم الجنود مدججين بالحقد، يحملون سكاكين الموت وعلى أكتافهم روبة حمراء. علامة القاتل كانت واضحة: لا رحمة، لا استثناء، لا حياة، وأردف: وبدأوا بتنفيذ إعدامات ميدانية في الطرقات. ذبح بالسكاكين على مرأى من الأمهات، وحرق لعائلات داخل بيوتها. في ذلك اليوم قتل المئات، من بينهم عدي السبتي، عامر الهزاع، حسام، عبد الله أبو زهير، وغيرهم الكثير ممن أعرف.

وتبقى الأسماء شاهدة على الجريمة، وفق أحمد، الذي قال: قتلوا بلا ذنب، بلا محاكمة، بلا سبب… سوى أنهم أبناء دير الزور. ذلك اليوم لم يكن مجرد مجزرة، بل كان يوم القيامة بالنسبة لأهالي الحي، صرخات الأطفال، بكاء الأمهات، رائحة الدم والحريق… كل شيء صار لعنة تطارد

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح