الزواج من أجنبية

٣٤ مشاهدة
تغيرات كثيرة حدثت وتحدث في المجتمع بعد أن منّ الله على هذه البلاد بالرؤية ورفع وصاية رجال ونساء الغفوة عن المجتمع. وصاحبَ هذه التغييرات المباركة إصدار العديد من الأنظمة التي تتماشى مع عهد التنوير، ومن هذه الأنظمة نظام المعاملات المدنية، ونظام الأحوال الشخصية، ونظام مكافحة العنف الأسري: صدر عام 2013 وتم تعديله عام 2018، ويهدف إلى حماية الأفراد والأسرة من العنف الأسري وتطوير آليات للوقاية والمحاسبة، ونظام المرور الجديد. كما صدرت تعديلات جوهرية في نظام الجنسية، خاصة المادة السابعة التي تنص: «يكون سعودياً من ولد داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها لأب سعودي أو لأم سعودية وأب مجهول الجنسية أو لا جنسية له»، وغير ذلك من أنظمة ومراسيم ملكية يطول ذكرها، كلها تهدف إلى تحقيق التطور والتقدم في المملكة العربية السعودية.
بغض النظر عن الموقف الشخصي من الزواج بأجنبية أو بأجنبي للسعوديات. فإن القيود التي فرضت في السابق في رأيي لا تتماشى مع التطورات والنهضة التي تشهدها السعودية. لا شك أن هذه القيود لها مسببات إنسانية وأمنية ومبررات عدة، كانت ذات وجاهة في الزمن القديم التي فرضت فيه، حيث استغل بعض الجهال الوفرة والطفرة للزواج من أجنبيات خارج السعودية بشكل غير مسؤول نتج عن هذه الزيجات أطفال تركهم آباؤهم دون رعاية، وتسبب هؤلاء الجهال بصدور هذه القيود. وفي نظري أن المسببات قد زالت مع صدور نظام الأحوال الشخصية، ونظام حماية مكافحة العنف الأسري، ونظام حماية الطفل وغير ذلك من أنظمة. كما أن الخوف على السعوديات من المنافسة خوف في غير محله، فالزواج لا يبنى على جانب واحد كالشكل أو القدرة المالية وما إلى ذلك، ولكن الزواج يبنى على التوافق والانسجام والتكافؤ، في الأغلب الأعم ولكل قاعدة شواذ.
التأخير في إصدار الموافقة تضيف تعقيدات إنسانية ومعاناة لا داعي لها في ظل الرؤية ومخرجاتها التي من أهدافها الوصول إلى مجتمع يعيش كل مواطن فيه حياة سعيدة ومرضية بمستوى معيشي يضمن بيئة صحية وآمنة للعائلات، ويوفر التعليم والرعاية الصحية بمستوى عالمي.
قضايا إنسانية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح