جيل كامل من طلاب غزة بين الركام والجوع بعد دمار المؤسسات التعليمية واستمرار الحرب

تواجه فئة واسعة من طلاب غزة من التعليم المدرسي حتى الجامعي واقعا مأساويا بعد دمار شبه كامل للمؤسسات التعليمية في القطاع جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ ما يقارب العامين والتي فاقمتها الحرب المندلعة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023. وسط الجوع والنزوح تحولت الجامعات والمدارس إلى ملاجئ للنازحين فيما تشير تقارير أممية إلى أن سبعة وتسعين بالمئة من المنشآت التعليمية تضررت وأكثر من تسعين بالمئة منها تحتاج إعادة بناء. الطلاب الذين كانوا يحلمون بمستقبل تعليمي ومهني أصبحت أولويتهم الآن البحث عن الطعام في ظل انسداد أفق العودة إلى الدراسة.

لم تعد مها علي الطالبة الجامعية البالغة من العمر ستة وعشرين عاما تفكر في حلمها بأن تصبح صحافية تغطي الأحداث في فالأولوية اليوم لديها ولدى غيرها من الطلبة باتت تأمين لقمة العيش وسط جوع خانقة تعيش مها.

بين أنقاض الجامعة الإسلامية التي تحولت مثل معظم المؤسسات التعليمية في غزة إلى مأوى للنازحين، إذ تصف مها حياتها بأنها توقفت منذ عامين بلا ولا عمل ولا حرية تنقل بل مجرد صراع يومي للبقاء.

تفاصيل الأوضاع التعليمية والدمار

وأفاد وزير التعليم الفلسطيني أمجد برهم أن دمرت مئتين وثلاثا وتسعين مدرسة من أصل ثلاثمئة وسبع جزئيا أو كليا في ما وصفه بمحاولة قتل الأمل لدى الشباب.

مكتب لتنسيق الشؤون الإنسانية أكد أن صور الأقمار الصناعية لشهر تموز/يوليو أظهرت تضرر سبعة وتسعين بالمئة من المنشآت التعليمية في وأن واحدا وتسعين بالمئة منها تحتاج إعادة تأهيل أو بناء كامل.

القيود الإسرائيلية المستمرة على دخول المستلزمات التعليمية تفاقم أزمة التعليم وتحد من قدرة المؤسسات على التعافي أو استئناف التدريس.

معاناة الطلاب وقصص شخصية

ياسمين الزعنين تسعة عشر عاما تجلس داخل خيمة للنازحين تفرز الكتب القليلة السليمة التي نجت معها من القصف متذكرة كيف كانت غارقة في دراستها قبل أن