الرعب يسيطر على الحوثيين في صنعاء مع كل حديث عن اجتياح بري
كشف المنشق عن جماعة الحوثيين، أحمد العماد، النقاب عن حالة من الهلع والرعب الشديدين تسود أوساط الجماعة المسلحة في العاصمة اليمنية صنعاء بمجرد تداول كلمة اجتياح بري، في إشارة إلى التحركات العسكرية المحتملة التي قد تستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وأكد العماد، الذي كان أحد القيادات الصغيرة في صفوف الحوثيين قبل أن يعلن انشقاقه، أن مجرد ذكر هذه الكلمة أصبح يثير الذعر بين عناصر الجماعة وقياداتها.
وقال العماد في تصريحات له إن الخوف يقتلهم لمجرد سماع كلمة اجتياح بري، موضحاً أن العناصر الحوثية في صنعاء يدركون تماماً أن أي مواجهة برية ستكون مباشرة على رؤوسهم وعلى أراضيهم التي يسيطرون عليها حالياً.
وأضاف: متحوثيي صنعاء يموتون وتقتلهم هذه الكلمة لأنهم يعرفون أن المعركة البرية لن تكون مثل الحروب السابقة، بل ستكون مواجهة مباشرة على الأرض التي يسكنونها ويختبئون فيها.
اتهامات بالجبن واختباء القيادات
ووجه العماد اتهامات حادة للقيادات الحوثية في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة، واصفاً إياها بأنها متخندقة ومتحصنة في مواقع آمنة، بينما يدفع عناصر الجماعة من المدنيين والمجندين قسراً إلى الموت في مواجهة القوات المتقدمة.
وأوضح أن شخصاً يدعى عبده الشمة، وهو اسم يتردد كرمز لقيادي حوثي محلي، يقود المعارك بأعداد كبيرة من المجندين الذين يتم الزج بهم في الخطوط الأمامية دون مراعاة لحياتهم.
واتهم العماد قيادات الحوثيين بالجبن وعدم القتال على الأرض، قائلاً: لو نظرتم إلى سلوكهم وخطابهم، ستجدون أنهم يلجأون إلى السب والشتائم بدلاً من مواجهة الواقع.
وأشار إلى أن هذا السلوك يعكس ضعف موقفهم وهشاشتهم أمام أي تهديد حقيقي يتطلب منهم النزول إلى ساحة المعركة.
انعكاسات نفسية واجتماعية
وأشار المنشق الحوثي إلى أن حالة الخوف ليست مقتصرة على القيادات فقط، بل تمتد إلى عناصر الجماعة من مختلف المستويات، حيث يعيشون في قلق مستمر خشية من انهيار مشروعهم العسكري والسياسي في ظل الضغوط المتزايدة.
وأوضح أن الانقسامات بدأت تظهر داخل صفوف الجماعة، خاصة مع اقتراب الحديث عن عمليات عسكرية جديدة قد تغير موازين القوى على الأرض.
وفي