سلطت الناشطة السياسية اليمنية المقربة من الحوثيين سكينة حسن زيد، ابنة القيادي السابق في ميليشيا الحوثي الإيرانية الذي تم تصفيته قبل سنوات في صنعاء، الضوء على الممارسات التي وصفتها بالمزايدة والاستغلال من قبل قيادات الجماعة تجاه القضية الفلسطينية.
وجاءت تصريحاتها في إطار تعليقها على الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل ضد أبناء قطاع غزة.
وفي تغريدة نشرتها عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، وجهت سكينة انتقادات حادة لما وصفتهم بـالمزايدين، مشيرة إلى أنهم يحاولون تقديم أرواح الناس تحت شعارات دعم غزة والجهاد، بينما يعجزون عن القيام بأبسط الواجبات الأخلاقية والإنسانية في حياتهم اليومية.
وأكدت أن هؤلاء الأشخاص الذين يرفعون شعارات الجهاد قد يكونون عاقين لوالديهم، أو قاطعين لأرحامهم، أو متورطين في انتهاكات مثل أكل حقوق الآخرين أو السرقة.
وقالت سكينة: البعض هنا يزايد عليك لأنّه يقدم روحه (وروحك) لأجل غزة وضمن الجنة، بينما هو عاجض عن مجاهدة لسانه ومنعه من جريمة قذف المحصنات، وما خفي أعظم!، في إشارة واضحة إلى تناقض السلوك الشخصي لهؤلاء الناشطين مع الشعارات التي يرفعونها.
وأضافت: بعضهم عاق لوالديه أو قاطع لرحمه أو آكل لحقوق أقاربه أو لص، مستهدفة بكلماتها ناشطي الجماعة الحوثية الذين يشنون حملات شرسة ضدها عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن هذه الحملات ليست سوى محاولة لإخفاء التناقض بين ما يقولونه وما يفعلونه.
سكينة أكدت في ختام تغريدتها أن الجهاد لله لا يتجزأ، وأن من يحصر جهاده فقط في الدفاع عن غزة دون العمل على تحقيق العدالة والقيم الإنسانية في حياته الخاصة، فإن جزاءه لن يكون أكثر من مجرد تغريدات ومديح.
واعتبرت أن هذا النوع من الدعم اللفظي لا يعبر عن جهاد حقيقي، بل هو استغلال سياسي وشعارات فارغة يتم تسويقها لتحقيق مكاسب شخصية أو أيديولوجية.
ردود الفعل والخلفية السياسية
تصريحات سكينة حسن زيد أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط اليمنية والعربية، خاصة أنها تأتي من شخصية لها خلفية سياسية وعائلية مرتبطة بالجماعة الحوثية.
ويعتبر موقفها بمثابة انعكاس لصراعات داخلية داخل صفوف الجماعة،