الرسوم الأميركية تهدد هوامش أرباح الشركات الصينية المنخفضة
تُعتبر الشركات الصينية في الغالب أقل ربحية من نظيراتها الأميركية، ما يجعل المصدّرين عرضة لمزيد من الضغوط على الأرباح، مع تراجع الطلب بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفقًا لبحث جديد صادر عن بلومبيرغ إيكونوميكس.
وكتب اقتصاديّا الصين تشانغ شو وديفيد كو في وكالة بلومبيرغ، أن الشركات الصينية يمكنها الدفاع عن هوامشها الضئيلة للغاية عبر الاستفادة من هيمنتها على السوق على المدى القصير، إلا أن العملاء الأميركيين سيضطرون في النهاية إلى رفع الأسعار استجابة لذلك.
وقالا: الرسوم الجمركية ستمر في نهاية المطاف إلى المستهلكين، مما سيؤثر سلبًا على الطلب، وهو نمط شهدناه خلال الحرب التجارية الأولى في أواخر العقد 2010. وقد تكون الضربة أشد هذه المرة، إذ إن الرسوم أوسع نطاقًا والقيود الأميركية على الشحنات العابرة أكثر صرامة.
ومن المرجح أن تجعل الربحية الأضعف السوق الأميركية أقل جاذبية للمصدّرين الصينيين، في وقت يُظهر فيه المستهلكون الأميركيون علامات الابتعاد عن المنتجات الأكثر تعرضًا للرسوم. وشهدت شحنات الصين إلى الولايات المتحدة بالفعل خمسة أشهر متتالية من التراجع بنسب مزدوجة الخانة، وهو هبوط عوضته زيادة المبيعات في أسواق رئيسية أخرى.
وبحسب وكالة بلومبيرغ إيكونوميكس، بلغ متوسط هامش الربح الصافي للشركات الأميركية المدرجة في قطاع السلع القابلة للتجارة نحو 12% العام الماضي، أي أكثر من ضعف 4.9% التي حققتها نظيراتها الصينية. كما أظهر البحث أن ما يقرب من 30% من القطاعات في الولايات المتحدة تتمتع بهوامش ربح تزيد بأكثر من 10 نقاط مئوية عن منافسيها الصينيين.
/> اقتصاد دولي التحديثات الحيةالصين تغرق العالم بالصادرات الرخيصة بعد الرسوم الجمركية
كذلك، أظهرت البيانات أن شركات الاتصالات والأجهزة التكنولوجية الأميركية تحقق هوامش ربح تتجاوز 20%، مقارنة بحوالي 3% فقط للشركات الصينية، وتبرز فجوة كبيرة أيضًا في قطاعي البناء وصناعة المنتجات المنزلية. وقد ردت الشركات الصينية على ضعف الطلب المحلي بخفض الأسعار وزيادة الصادرات عالميًّا، رغم أن ذلك لا يُتوقع أن يعزز الأرباح بشكل كبير.
وكشفت البيانات الصادرة في عطلة نهاية الأسبوع أن أرباح
ارسال الخبر الى: