أزمة الردع الإسرائيلية أمام اليمن البحث عن شركاء لتقاسم أعباء الفشل

21 مشاهدة

ضرار الطيب|

فيما تعكس الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وغزة الحرص على مواصلة “العمل” العسكري المباشر ضد الجبهتين برغم اتفاقات وقف إطلاق النار، تحرص قيادة العدو أيضا على تأكيد حقيقة أن الهدوء على جبهة اليمن ليس حقيقيا، إذ تكرر الإشارة إلى وجود تحضيرات للتعامل مع التهديد الكبير والجديد الذي يشكله اليمن وقدراته العسكرية، ومع بداهة التكهن بأن هذه التحضيرات تتضمن محاولة تحسين القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية لشن اعتداءات قادمة على اليمن، لا يبدو أن إسرائيل قادرة على التخلص من عجزها عن التعامل مع هذه الجبهة بمفردها، حيث تشير المعطيات إلى اعتماد أساسي على تجنيد العديد من الشركاء بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا لتنفيذ مسارات عمل يفترض بها أن تعالج الفجوات الهائلة الذي ظهرت في جولة القتال السابقة، لكن بلا أي استراتيجية “ردع” واضحة، وهو ما يسلط الضوء على “فخ” خطير يتجه نحوه هؤلاء الشركاء، فقط لكي لا تكون إسرائيل وحيدة في مواجهة اليمن.

دائرة مغلقة:

مؤخرا تحدث نتنياهو مرة أخرى عن التهديد اليمني وجوهره العقائدي الذي تعززه “قدرات مستقلة” متعهدا بالعمل على التخلص من هذا التهديد، و”عدم السماح له” بالتطور والبقاء، وهي تصريحات كان يمكن أن تشكل نوعا من الحرب النفسية الهجومية، لو لم تكن القيادة اليمنية قد سبقتها بإعلان مبكر وصريح عن التحضير لجولة قتال قادمة حتما مع العدو الإسرائيلي، وبالتالي فهي تصريحات لا “تبشّر” الإسرائيليين بشيء، بقدر ما تحاول التعامل مع فشل واضح ومشهود داخل كيان العدو.

يقول داني سيترينوفيتش، المسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والباحث في معهد دراسات الأمن القومي: “هناك أمر واحد مؤكد، وهو أن الحوثيين لم يتراجعوا.. وقف إطلاق النار الحالي لا يعني شيئًا، وقد هدد الحوثيون بالفعل باستئناف القتال في حال انهيار وقف إطلاق النار، ويبدو أنهم يستغلون الوقت الحالي، لتجديد قوتهم.. لم ينتهِ الأمر بعد، وهو بعيد عن الاكتمال”.

قال نتنياهو إنه لن يفصح عما هو أكثر مما تحدث به بشأن التعامل مع التهديد اليمني، في محاولة متعمدة للتلميح بوجود خيارات فعالة وموثوقة، وهو

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح