الرئيس العليمي يدعو إلى تعزيز الشراكة اليمنية الكورية لدعم الإعمار والأمن البحري

في إطار تعزيز التعاون الدولي ودعم استقرار اليمن، استقبل الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأحد، سفير جمهورية كوريا، السيد دو بونج كاي، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بمناسبة الذكرى الأربعين لإقامتها، مع التركيز على دعم الإعمار والأمن البحري.

وأشاد الرئيس العليمي بالعلاقات اليمنية الكورية المتميزة، مثمنًا دعم كوريا المستمر للحكومة الشرعية والشعب اليمني، خاصة دورها الفاعل كعضو مؤقت في مجلس الأمن ورئاستها للجنة العقوبات المعنية باليمن. وأكد على أهمية إضافة خبير عسكري إلى لجنة العقوبات لتعزيز فعاليتها، مشيرًا إلى ضرورة الضغط الدولي على المليشيات الحوثية وداعميها عبر دعم قرار تصنيفها منظمة إرهابية أجنبية وتفعيل آلية الأمم المتحدة للتفتيش على الأسلحة.

تناول اللقاء تطورات الأوضاع المحلية، حيث استعرض الرئيس العليمي جهود الحكومة للتخفيف من المعاناة الإنسانية الناجمة عن هجمات المليشيات الحوثية على المنشآت النفطية وسفن الشحن. وأشار إلى التحسن الملحوظ في قيمة العملة الوطنية، داعيًا إلى استثمار هذا التقدم كأساس لتعافٍ اقتصادي مستدام، بدعم دولي متجدد. وفي هذا السياق، أعرب عن تطلعه إلى شراكة أوسع مع كوريا في مجالات إعادة البناء، وتوليد الكهرباء بالطاقة المتجددة، وتأهيل الموانئ، وتحسين شبكات المياه والصرف الصحي.

وأكد الرئيس العليمي على الدور الحيوي لكوريا، كقوة اقتصادية تعتمد على التجارة الدولية، في دعم قدرات الحكومة اليمنية لضمان أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وشدد على أن أمن هذا الممر الحيوي مسؤولية مشتركة لجميع الدول المستفيدة من التجارة العالمية، مشيدًا بدور تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات في الحد من تداعيات الحرب والأزمة الإنسانية التي تسببت بها المليشيات الحوثية بدعم إيراني.

من جانبه، جدد السفير الكوري التزام بلاده بدعم مجلس القيادة الرئاسي والشعب اليمني، مؤكدًا حرص كوريا على تحقيق الأمن والاستقرار وفق قرار مجلس الأمن 2216. واستعرض تاريخ التعاون الثنائي منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في أغسطس 1985، مشيرًا إلى مساهمات كوريا في خطط الاستجابة الإنسانية، خاصة في مواجهة أزمات المياه في عدة محافظات يمنية، مع التطلع إلى آفاق أوسع للتعاون.

ويعكس