بعد رفض إعدام القاتل بسبب السلالة أسرة جمعان السامعي تتحدى تهديدات النيابة وتتمسك بالقصاص

ناشدت والدة الطبيب الشهيد جمعان عبدالكريم السامعي أبناء الشعب اليمني، والمنظمات الحقوقية، وكل الأحرار، الوقوف إلى جانب أسرتها في معركتها من أجل العدالة، ورفض محاولات دفن جثمان ابنها المغدور قبل تنفيذ القصاص الشرعي من قاتله، بعد قرابة عام على ارتكاب الجريمة التي هزت الرأي العام في البلاد.

وقالت أم الشهيد في رسالة مؤثرة : أنا أم الشهيد الدكتور جمعان، أستنصر ضمائركم الحية، وأرفع صوتي أمام الله وأمامكم، بأن لا يُدفن ابني إلا بعد أن يُنفذ حكم الله في قاتله، عبدالله عبدالعزيز المتوكل أبو يعقوب، الذي ارتكب جريمته داخل مستشفى الوحدة التعليمي في معبر، بتاريخ 24 سبتمبر 2023، وسط تقاعس أمني وإداري فاضح من إدارة المستشفى.

ووفقًا لأولياء الدم، فقد تلقى والد الشهيد مؤخرًا اتصالًا من وكيل نيابة معبر بمحافظة ذمار، طالبه فيه بالحضور لاستلام جثمان جمعان ودفنه، مهددًا بأنه في حال عدم امتثال الأسرة، ستقوم النيابة بدفنه رسميًا، ونشر إعلان بذلك في الصحيفة الرسمية.

ورفضت أسرة الشهيد هذا التهديد، معتبرة إياه محاولة مكشوفة لطمس القضية، والتستر على القاتل، وقالت في بيان صادر عنها: نحن أولياء دم الشهيد، نرفض دفن جثمانه ما لم يُنفذ القصاص العادل بحقه، ونعاهد الله، وزملاء جمعان، والرأي العام، أن لا يُدفن قبل أن ينال القاتل جزاءه العادل، ولو طال الزمن.

وأكدت مصادر قانونية مطلعة، أن جماعة الحوثي ترفض تنفيذ حكم الإعدام بحق القاتل عبدالله عبدالعزيز المتوكل أبو يعقوب، بذريعة أنه ينتمي إلى السلالة الهاشمية، في حين ينتمي المجني عليه إلى قبيلة من عامة اليمنيين.

وأشارت المصادر إلى أن توجيهات صدرت من قبل رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة، مهدي المشاط، برفض التوقيع على حكم الإعدام الصادر من المحكمة، بناء على فتوى دينية صادرة عن مرجعيات حوثية تعتبر أن القصاص من الهاشمي في قبلي لا يجوز، وهو ما أثار صدمة واسعة في أوساط الحقوقيين والشارع اليمني.

ووصف أولياء دم الشهيد هذه المواقف بأنها تمييز عنصري مرفوض، يتنافى مع مبادئ العدالة والمساواة أمام القانون، مؤكدين