الذكرى الرابعة لوفاته الشيخ ياسر العواضي رحيل القامة الوطنية التي أبكت اليمن والمؤتمر

في الذكرى الرابعة لرحيل عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام؛ الشيخ ياسر أحمد سالم العواضي الذي يصادف اليوم 15 نوفمبر، يعود الوطن ليجدد الحزن على فقيدٍ ترك بصمةً لا تُمحى في مسيرة العمل السياسي والقبلي والوطني.
غاب الجسد، لكن إرث العواضي المناضل الجسور والبرلماني البارز؛ ما زال حاضرًا في ذاكرة كل من عرفه، بمواقفه المشرفة، وإخلاصه لتراب اليمن ، ودفاعه عن قيم الجمهورية والحرية في أحلك الظروف.
رمز مؤتمري وطني اصيل
رحل القيادي المؤتمري ياسر العواضي في صباحٍ حزين قبل أربع سنوات، ليُفقد اليمن واحدًا من أبرز رموز العمل الوطني، الذي تقلد مناصب عدة كان آخرها عضوية اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، وإلى جانبه كان برلمانيا لامعا عن محافظة البيضاء(وسط اليمن) خلال الدورة البرلمانية (2003-2009)، حاملًا شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية ودبلوما عاليا في القانون الدولي، ليكون بذلك نموذجًا للسياسي المثقف الذي جمع بين العمق الفكري والعمل الميداني.
مسيرة حافلة بالعطاء والشهادة
وُلد الفقيد في الأول من مارس 1978م بمحافظة البيضاء، وارتبط اسمه منذ نعومة أظافره بمسيرة عائلة قدمت الشهداء تلو الشهداء في سبيل اليمن.
فبعد استشهاد والده الشيخ أحمد سالم العواضي عام 1986م، حمل ياسر على عاتقه مسؤولية قيادة قبيلة آل عواض في عمرٍ لم يتجاوز الخامسة عشرة، ليصبح في مقدمة من يدافعون عن حقوق أهلهم ويحمون كرامتهم.
ورث الفقيد عن أبيه الشجاعة، وعن أعمامه ورفاق دربه الوطنية، ليكون صوتًا صادقًا ضد كل من يُهدد الوحدة اليمنية ويُحاول إعادة فرض ثقافة الطبقية والانتماءات السلالية.
لم تقتصر جهوده على العمل القبلي، بل كان حضوره السياسي لافتًا، حيث قاد مبادرات عدة لمواجهة المشاريع التخريبية التي استهدفت استقرار اليمن، خاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت تصاعدًا لسيطرة الجماعات المسلحة.
وقبل رحيله بأشهر، دعا إلى النكف القبلي كردٍ على الحملات الأمنية التعسفية التي طالت أبناء البيضاء من قبل ميليشيا الحوثي، مؤكدًا أن الدفاع عن الأرض والعرض واجبٌ وطني لا يقبل التهاون.
فقدان رجل المواقف
لازال الكثير من عرفوه عن قرب يؤكدون بان
ارسال الخبر الى: