الديس الشرقية مجنة ماترد ميت
120 مشاهدة
وقف القلم عند تصفحي لكتاب معجم الأمثال للباحث محمد عبدالقادر بامطرف.. عند مثل (مجنة ما ترد ميت) جعلتني أقف أمامها لعلها تنطق، وعندما حاولت ان انتقل الى آخر، أبى القلم إلا أن أعود إليها لمرات و مرات لعلي أتعرف عليها عن قرب، فوجدتها: ذاك الذي يشتري المال المسروق أو من به شبهة.. أو ذاك الموظف الذي يقبل الرشوة. ياإلهي.. إني أعوذ من غضبك وسخطك. مثل اوقفني بقدر ما أفزعني، رأيته ماثلا بالديس الشرقية بطوله وعرضه، يمنة ويسرة ومن أمامك وخلفك، لا تكاد تلتفت إلا وهو أمامك.. مديرية مكبلة بقيود الفيد من المعصم الى المرفق، وأجساد ساكنة لا تتحرك لها منقذة، أهو من خوف أم من ذريعة( أبعد عن الشر وغني له)؟ خطأ نعالجه بالخطأ.
نتحدث عن فيد الغزاة من قوى الضلال المحتل في مجالسنا وسمراتنا واجتماعاتنا وكل فيها يدلو بما عنده وينضح عبر المكبرات بصوته معجب، يهتز له الجبل غاضبا، رادا صداءه إليه لعله يفهم، بأن الفيد من قبل جنسنا أخطر وأعظم، جعلت الألسن خرساء، كأنها قد أصابها التخدير الأثقل أو الشلل.
أقوام لا تعد على أصابع اليد الواحدة.. ملكوا المديرية بادعاءات باطلة من احكام صادرة من صنعاء بأحقية الملكية لفضاء ممتد لبناء مدن بحالها وبأوراق تتنافى في إدعاءاتها ووثائق تفسر في غير محلها وتحت حجج بأن الحزب الاشتراكي قد أممها عند سؤال المدعي: بأي حق ملكته؟ إن الحزب الاشتراكي لم يؤمم جبالا ووديانا، ولا ساهلا وساحلا، ولا بحرا وعينا.. ولكنها اطماع ولا خوف من الله، ولا رادع وفرص كما يقولون للأيام فأغتنمها قبل الفوات.
إن الاستثمارات بالديس الشرقية قد توقفت بواقعها ولا يغرنك المتقولون، والواقع يفضحهم.. يتحدثون عن المشاريع والاستثمارات ولكنهم يتحججون بالصعوبات والمعوقات عند عدم التنفيذ فمن أوجدها إذن؟ إنها تلك العصابات من جماعات الفيد وفرق السماسرة التي فاقت طيور الهواء في أعدادها مما جعلت من الصعب على المواطن ان يحصل لقطعة ارض للسكن يبنيها.
(مجنة لا ترد ميت) أحرمت الديس الشرقية من مشاريع استثمارية تجعلها مديرية ايرادية..
ارسال الخبر الى: