نص الدرس الثاني لقائد الثورة من حكم أمير المؤمنين علي عليه السلام
الثورة نت|
نص الدرس الثاني لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، من حكم أمير المؤمنين علي “عَلَيْهِ السَّلَام” الأحد 3 ذو الحجة 1445هـ/ 9 يونيو 2024م:
أَعُـوْذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللَّهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
الَّلهُمَّ اهْدِنَا، وَتَقَبَّل مِنَّا، إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيم، وَتُبْ عَليَنَا، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم.
أيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَات:
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
في سياق ما تحدثنا عنه بالأمس، من الحديث على ضوء نصوص من كلام أمير المؤمنين عليٍّ “عَلَيْهِ السَّلَام”، وحكمه المفيدة، التي هي قبسٌ من نور القرآن الكريم، وهدي النبي “صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ”، ونتحدث فيما يتعلق بولاية الأمر وإدارة شؤون الأمة؛ باعتبار هذا الموضوع من المواضيع المهمة، التي ينبغي أن يكون لدينا جميعاً تجاهها رؤيةٌ صحيحة، وفهمٌ صحيح، ونظرةٌ صحيحة؛ لأن البعض من أبناء الأمة:
إمَّا أن يكون- كما قلنا بالأمس- متأثراً بالرؤية الغربية، داعياً إليها، منشداً إليها، بل يعمل من أجل أن تسود هي في واقع الأمة.
وإمَّا أن يكون أيضاً متعلقاً بمفهومٍ خاطئ، ونظرةٍ سلبية؛ مكَّنت الطغاة، والجبارين، والظالمين، والمستكبرين، من السيطرة على الأمة، وتُدجِّن الأمة لهم، وتُعَطِّل المشروع الإسلامي العظيم، في جانبه المتعلق بإقامة الدين؛ وبالتالي صلاح حياة الناس، وفي إقامة القسط، وفي البناء الحضاري الإسلامي للأمة.
نبدأ اليوم من قول أمير المؤمنين عليٌّ “عَلَيْهِ السَّلَام”، فيما رواه عبد الله بن عباسٍ “رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا”، قال: ((دخلت على أمير المؤمنين علياً “عَلَيْهِ السَّلَام” بذي قار))، ذي قار موضع بالقرب من البصرة، كان أمير المؤمنين عليٌّ “عَلَيْهِ السَّلَام” مسافراً إلى البصرة في إطار حملته لتصدي للناكثين، فعندما وصل إلى هذا الموضع استقر
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على