أبو الخطاب يرد على تقرير أحمد ماهر حول ما نشر بعنوان مصدر أمني مهلة من التحالف للمجلس الانتقالي للانسحاب من سيئون وحضرموت وتحذير من قرار دولي صارم

تقرير – عرب تايم / خاص:
الأخ الصحفي/ أحمد ماهر المحترم
تحية طيبة وبعد،
اطلعنا على التقرير المنشور في صحيفة عدن الخبر بتاريخ 24 ديسمبر 2025م، والذي تضمن معلومات منسوبة إلى مصدر أمني رفيع المستوى، تحدث فيها عن مهلة مزعومة يمنحها التحالف العربي للمجلس الانتقالي الجنوبي للانسحاب من سيئون وحضرموت، مع الإشارة إلى تحذير من قرارات دولية وُصفت بأنها «صارمة» أو «صادمة».
وانطلاقًا من المسؤولية الحقوقية والمهنية، وحرصًا على المصلحة العامة، نود توضيح جملة من النقاط الجوهرية:
أولًا: ضرورة تحري الدقة والمصداقية:
إن القضايا المرتبطة بالوضعين السياسي والعسكري في الجنوب تعد من الملفات الحساسة، ويستوجب تناولها إعلاميًا أعلى درجات التحقق والتدقيق، لا سيما عندما تنسب المعلومات إلى مصادر غير معلنة.
إن نشر معلومات غير مؤكدة قد يسهم في رفع منسوب التوتر، ويؤثر سلبًا على الاستقرار المجتمعي، ويشوش الرأي العام دون سند موثق.
ثانيًا: المجلس الانتقالي الجنوبي شريك سياسي فاعل:
المجلس الانتقالي الجنوبي ليس كيانًا هامشيًا أو طرفًا طارئًا في المشهد، بل يعد شريكًا سياسيًا فاعلًا في مختلف المسارات السياسية والأمنية.
وتأتي تحركاته في إطار الدفاع عن مصالح الجنوب، والمساهمة في حفظ الأمن والاستقرار، وليس في سياق التصعيد أو عرقلة جهود السلام، كما قد يوحي الطرح الوارد في التقرير.
ثالثًا: أهمية اللغة الإعلامية المسؤولة:
إن استخدام توصيفات من قبيل «مهلة صادمة» أو «قرار دولي…» دون إسنادها إلى بيانات رسمية واضحة أو مصادر معلنة، من شأنه خلق حالة من القلق والذعر المجتمعي.
الإعلام المهني مسؤول عن تقديم الوقائع كما هي، بلغة دقيقة ومتزنة، بعيدًا عن الإثارة أو التهويل أو توظيف المخاوف العامة.
رابعًا: دور التحالف العربي والمملكة العربية السعودية:
نؤكد تقديرنا واحترامنا الكامل للدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية والتحالف العربي في دعم الاستقرار السياسي والأمني.
كما نشدد على أهمية تناول هذه العلاقة الحساسة بحكمة ومسؤولية إعلامية، بعيدًا عن تسريبات قد تساء قراءتها أو توظيفها سياسيًا وإعلاميًا على المستويين الإقليمي والدولي.
خامسًا: المسؤولية المستقبلية للإعلام الوطني:
ندعو الإعلام الوطني إلى الالتزام
ارسال الخبر الى: